توقعات بإبقاء مصر أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الخميس

استطلاع "اقتصاد الشرق" الذي شمل 6 بنوك استثمارية يرجح بقاء الفائدة عند 19.25%

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقر البنك المركزي المصري في القاهرة - المصدر: بلومبرغ
مقر البنك المركزي المصري في القاهرة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

توقعت بنوك استثمارية أن يتجه البنك المركزي المصري، خلال اجتماعه السادس لعام 2023 يوم الخميس المقبل، إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، رغم استمرار ارتفاع معدلات التضخم وتعميق العائد الحقيقي على أدوات الدين المصرية انحداره في المنطقة السالبة.

ومع ذلك، يرى محللون أن البنك المركزي المصري سيوقف خلال الأسبوع الجاري جولته التشددية، بعد أن رفع سعر الفائدة بنحو 100 نقطة أساس إلى 19.25% خلال أغسطس الماضي، ليصل بذلك إجمالي الزيادة في أسعار الفائدة إلى 1100 نقطة وذلك منذ مارس 2022 عندما قام البنك بتحريك سعر الجنيه المصري.

خمس بنوك استثمار توقعت في استطلاع أجراه "اقتصاد الشرق" أن يبقي "المركزي" أسعار الفائدة دون تغيير، فيما توقعت "برايم" أن يرفع المركزي الفائدة 100 نقطة أساس.

بنوك الاستثمار الأخرى التي شاركت في الاستطلاع هي: "إي إف جي القابضة"، و"اتش سي"، و"نعيم المالية"، و"زيلا كابيتال"، و"الأهلي فاروس".

رفع أسعار الفائدة يزيد معاناة الشركات في مصر

انتظار أثر الزيادات السابقة

"المركزي سيبقى أسعار الفائدة دون تغيير لإتاحة الوقت للاقتصاد لاستيعاب تأثير الزيادة الأخيرة في سعر الفائدة، خاصة وأن التضخم مدفوع بنقص المعروض من السلع وليس بارتفاع الطلب"، بحسب هبة منير، محللة الاقتصاد الكلي بشركة "اتش سي".

وعلى النهج ذاته، كانت رضوى السويفي، رئيسة البحوث في "الأهلي فاروس"، التي قالت إن زيادات أسعار الفائدة التي قام بها المركزي في ديسمبر ومارس ويوليو الماضي كانت استباقية لمراعاة الارتفاع المتوقع في التضخم وللتشديد النقدي المتوقع من قبل "الاحتياطي الفيدرالي".

واصل التضخم في مدن مصر وتيرة الصعود في أغسطس تحت ضغوط قفزة أسعار الغذاء، ونقص المعروض من بعض السلع والأدوية بسبب شح الدولار اللازم للاستيراد، وعودة تكدس البضائع بموانئ أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.

الغذاء يقفز بالتضخم في مدن مصر إلى 37.4% خلال أغسطس

بيانات التضخم في أغسطس، عمقت تواجد سعر الفائدة الحقيقي في مصر بالمنطقة السلبية، ليبلغ الفارق بين معدل الفائدة الاسمي ومعدل التضخم في أغسطس، سالب 18.15%.

وترى آية زهير رئيسة البحوث في "زيلا كابيتال" أن البنك المركزي لن يعدل أسعار الفائدة هذه المرة لسببين، الأول هو أن أحدث بيانات التضخم كانت أقل من المتوقع، والسبب الثاني أن سعر الصرف مستقر سواء في السوق الرسمية أو الموازية.

خفض سعر الجنيه

قد ترتفع أسعار الفائدة بما بين 100 إلى 200 نقطة أساس على المدى القصير، وفق محمد أبو باشا، كبير الاقتصاديين في "إي إف جي" القابضة، والذي يتوقع أن يلجأ البنك المركزي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة في اجتماع الخميس المقبل.

يرى أبو باشا أن المركزي قد ينتظر تنفيذ مصر إصلاحات اقتصادية متعلقة بخفض سعر الجنيه، ووقتها قد يتجه إلى زيادة أسعار الفائدة من جديد. وهي زيادة لا يتوقع حدوثها قبل نهاية 2023، وفق رضوى السويفي، رئيسة البحوث في "الأهلي فاروس".

تُتداوَل العملة المصرية في السوق الرسمية عند 30.95 جنيه للدولار، في حين تراوحت في تداولات السوق الموازية خلال آخر أسبوعين بين 39 و40 جنيهاً للدولار.

تصنيفات

قصص قد تهمك