باول يضع خيار زيادة الفائدة على طاولة اجتماعات "الفيدرالي" المقبلة

رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي: على الرغم من أن السياسة مشددة، لكنها قد لا تكون كافية

time reading iconدقائق القراءة - 3
جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في أثناء حديثه  بؤتمر صحفي في واشنطن في الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في أثناء حديثه بؤتمر صحفي في واشنطن في الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول إلى أنَّ صانعي السياسة النقدية يمكن أن يرفعوا أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا العام للحد من ضغوط الأسعار المستمرة وتهدئة القوة المفاجئة لسوق العمل الأميركية.

خلال جلسة استضافها البنك المركزي الأوروبي في منتدى في سينترا بالبرتغال، اليوم الأربعاء، قال باول: "على الرغم من أنَّ السياسة مشددة؛ لكنَّها قد لا تكون مشددة بما يكفي، ولم تكن كذلك لفترة كافية".

وقال إنَّه لن يستبعد رفع أسعار الفائدة في اجتماعات السياسة المتتالية، مما يشير إلى إمكانية أن يقدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة عندما يجتمعون في يوليو وسبتمبر. لكنَّه قال إنَّ غالبية زملائه يعتقدون أنَّه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التشديد النقدي لكبح جماح معدل التضخم الذي يصل إلى ضعف هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

تشديد نقدي ضروري

تحدّث رئيس الاحتياطي الفيدرالي بعد أسبوعين من تركه مع زملائه أسعار الفائدة دون تغيير بعد 15 شهراً من الرفع المتواصل في مسعى لإتاحة المزيد من الوقت لتقييم مدى تأثير ارتفاع تكاليف الاقتراض والضغوط المصرفية الأخيرة على الاقتصاد.

لكنَّ باول ومعظم زملائه يشيرون إلى أنَّ المزيد من التشديد سيكون ضرورياً في نهاية المطاف لكبح جماح معدل التضخم الذي يبلغ ضعف هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

أظهرت التوقُّعات المتوسطة الصادرة في اجتماع هذا الشهر أنَّ مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يتوقَّعون ارتفاع سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى هذا العام من النطاق الحالي البالغ 5% إلى 5.25%.

أشارت موجة البيانات التي صدرت يوم الثلاثاء إلى أنَّ الاقتصاد الأميركي يتجاوز التوقُّعات، ويثبت قدرته على الصمود في مواجهة حملة التضييق النقدي التي يقوم بها بنك الاحتياطي الفيدرالي. وأظهرت التقارير أنَّ مبيعات المنازل الجديدة قفزت بأسرع وتيرة منذ أكثر من عام، وتجاوزت طلبات السلع المعمرة التقديرات، كما بلغت ثقة المستهلك الأميركي أعلى مستوى لها منذ بداية عام 2022.

اقرأ أيضاً: عدم التحرك هو الخطر الأكبر.. هذا ما يراه "الاحتياطي الفيدرالي"

تتماشى رسالة الاحتياطي الفيدرالي مع الرسالة القادمة من البنوك المركزية في أوروبا وأماكن أخرى التي مفادها أنَّه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة إذا استمرت الضغوط التضخمية الأساسية. وقال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بوستجان فاسلي يوم الثلاثاء إنَّ رفع أسعار الفائدة يجب أن يستمر إذا ثبت أنَّ التضخم أكثر ترسخاً مما هو متوقَّع حالياً. وقال: "إذا تبيّن أنَّ التضخم سيكون أكثر ثباتاً مما نعتقد في الوقت الحالي؛ ستكون هناك حاجة بالطبع إلى مزيد من الإجراءات فيما يتعلق بأسعار الفائدة ومجالات أخرى أيضاً". "دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث خلال أشهر الصيف ثم سيكون لدينا قرار جديد في سبتمبر".

تصنيفات

قصص قد تهمك