"سيتي" يرصد عودة الحياة لأسواق التمويل الخاصة وسط ركود الطروحات

%20 من الشركات في مؤتمر "سيتي" تلجأ للبنك أو على وشك الاستعانة به لمساعدتها في جمع رأس مال خاص

time reading iconدقائق القراءة - 14
مارّة أمام فرع \"سيتي غروب\" في سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة الأميركية. - المصدر: بلومبرغ
مارّة أمام فرع "سيتي غروب" في سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة الأميركية. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يرى مصرف "سيتي غروب" علامات على عودة الحياة في أسواق التمويل الخاصة مع استمرار الركود في سوق الطروحات الأولية العامة.

في مؤتمر في مقر "سيتي غروب" في حي تريبيكا بنيويورك، كان عدد الحضور قياسياً الأسبوع الجاري بما في ذلك 150 مستثمراً مؤسسياً ونحو 50 شركة "يونيكورن"، وهي الشركات الناشئة التي تتجاوز قيمتها مليار دولار. لجأت أكثر من 20% من الشركات إلى الاستعانة بعملاق وول ستريت أو على وشك الاستعانة به لمساعدتها على جمع رأس مال خاص، بارتفاع من 10% في نفس المؤتمر العام الماضي.

قال باول إبراهيم زاده، المدير المشترك لأسواق الأسهم في منطقة أميركا الشمالية لدى "سيتي غروب"، في مقابلة على هامش المؤتمر: "نحن في مرحلة مبكرة من انتعاش هذه السوق، وهذه علامة رائعة على أنه ما يزال هناك طلب قوي واهتمام شديد في هيكل رأس المال الخاص".

تحول عن ركود عام 2022

سيسجل أي تعافٍ تحولاً كاملاً عن ركود التمويل الخاص خلال 2022 عندما هبطت بحدة جولات طرح الأسهم الخاصة على خلفية الرفع القوي لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. مع ذلك، لا يتوقع أحد عودة إلى ذروة النشاط المشهودة منذ عامين فقط عندما صبت شركات رأس المال الجريء المال صباً على الشركات الناشئة من كل المجالات والأحجام، صانعة 580 شركة "يونيكورن" في 2021 وحده، وفق "بيتش بوك" (PitchBook).

يساعد هذا الانتعاش جزئياً انفتاح المزيد من مجالس إدارة الشركات الناشئة والمديرين التنفيذيين أخيراً على فكرة جمع تمويلات جديدة حتى وإن كان ذلك يعني قبول تقييمات أقل مما تخيلوا سابقاً؛ وهو ما يُعرف بلغة القطاع كـ"جولة مخفّضة".

قال إبراهيم زاده: "استفاقت مجالس الإدارة وأدركت أن عام 2021 كان الاستثناء وليس القاعدة، وأصبحت مجالس إدارة أقل تقول اليوم سأتمسك بتقييمي في 2021".

بناء فريق تمويل للشركات

قضى "سيتي غروب" سنوات في بناء أدوات تمويل للشركات التي لم تتحول للملكية العامة بعد، ولدى البنك حالياً 20 مصرفياً، بينهم خمسة أعضاء منتدبين، مخصصين لهذه الأعمال حول العالم.

مع ذلك، لم تشعر الشركات الناشئة لسنوات بالحاجة إلى الاستعانة بمصرفين لإتمام جولة تمويل، أما هذه الأيام، أصبحت المؤسسات الاستثمارية أكثر انتقائية تجاه الشركات التي تريد الاستثمار بها وتجاه هيكل الصفقات، لذا تبحث شركات ناشئة متزايدة عن مصرفيين لإدارة جولات تمويلها.

قال جون كولمر، الذي انضم لـ"سيتي غروب" في 2021 لقيادة القسم العالمي لرأس المال الخاص: "تدرك الشركات أنها بحاجة لمستشار في هذه السوق، انكمشت أحجام الصفقات، واعتدنا على دخول السوق والخروج بكمية أموال غير محدودة، أما الآن علينا حقاً أن نكون دقيقين".

انطلق مؤتمر "سيتي غروب" الأسبوع الجاري بعشاء ترحيبي استضاف الرئيسة التنفيذية جين فريزر. وصف دون ديفيس، رئيس مجلس إدارة دوري المقاتلين المحترفين (PFL) وأحد حضور المؤتمر، شهية المستثمرين تجاه الصفقات الجديدة بالمتوسطة.

قال ديفيس، الذي يخوض عملية جمع رأس مال للدوريات الإقليمية للمقاتلين المحترفين في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمكسيك: "لقد شهدت شهية المستثمرين وهي منخفضة وشهدتها وهي مرتفعة، أما ما نراه الآن هو أن الناس يريدون النمو لكنهم حذرون، فعندما تكون الشهية عالية، يريدون النمو ويكونون أكثر اندفاعية، وعندما تكون منخفضة، فهم يريدون النمو لكن يكونون خائفين من فعل أي شيء".

الشركات التي لجأت للتمويل الخاص

رغم ذلك، قد يستغرق تسلل التفاؤل الناشئ في سوق التمويل الخاص إلى سوق الطروحات العامة وقتاً. في بحث أجراه محلل "بلومبرغ إنتليجنس"، أندرو سيلفرمان، وجد أن الشركات التي لجأت للتمويل الخاص أكثر من تلك التي أدرجت أسهمها في البورصة.

قالت جينا بارتاسي، مؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ"كايند بودي" (Kindbody)، وهي سلسلة عيادات خصوبة تدرس طرحاً عاماً أولياً في وقت ما من العام المقبل: "نحن لسنا متحمسين بنفس القدر، وأنا أعرف أن المصرفيين منزعجون من انعدام الطروحات الأولية، كما أن بورصة نيويورك وهي العاملين لديها عملاء لدينا وهم سئموا أيضاً من انعدام الطروحات الأولية العامة. لكننا محظوظون محظوظون بوجود مستثمرين ذوي سيولة وفيرة وبالتالي لسنا في عجالة من أمرنا لطرح أسهم".

تصنيفات

قصص قد تهمك