المصدر:
بلومبرغ
فشل بنك "غولدمان ساكس غروب" في مواكبة الثروات التي حققتها باقي البنوك الأميركية الكبرى من الدخل الثابت بالربع الماضي، مما ساهم في هبوط إيرادات المصرف عن تقديرات المحللين.
قال البنك في بيان اليوم الثلاثاء إن إيرادات الدخل الثابت تراجعت 17%، ليصبح "غولدمان ساكس" بذلك البنك الأميركي الوحيد الذي سجل انخفاضاً في هذا المجال (تداول أدوات الدخل الثابت). وفي سياق مواز، تجاوزت إيرادات تداول الأسهم بالبنك التوقعات خلال نفس الفترة، مما ساعد على تخفيف الضربة التي تلقتها نتائج أعمال المصرف.
3 بنوك كبرى تجني مكاسب استثنائية من الفائدة المرتفعة التي عصفت بمصارف صغيرة
من جانب آخر، تخلّص البنك من جزء كبير من "ماركوس لون بوك" (Marcus loan book) (والمقصود به إدارة قروض التجزئة عبر الإنترنت) بما يوازي 4 مليارات دولار، مما أدى إلى الإفراج عن احتياطي بقيمة 440 مليون دولار. وساعد ذلك في زيادة الأرباح عن توقعات المحللين. لكن تجدر الإشارة إلى أن الأرباح انخفضت 19% عن العام السابق.
وشمل صافي الإيرادات خسارة تقدر بنحو 470 مليون دولار تتعلق ببيع جزء من محفظة المصرف وتحويل ما تبقى منها إلى وضع "الاحتفاظ لغرض البيع".
استفاد معظم البنوك الأميركية الكبرى من تقلبات الأسواق التي ساعدت في زيادة الطلب على خدمات التداول. وقال "بنك أوف أميركا" في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن إدارة تداول الدخل الثابت حققت مكاسب غير متوقعة، إذ ارتفعت عائدات تداول أدوات الدخل الثابت بشكل غير متوقع بنحو 30%، في مقابل توقعات المحللين بتسجيلها تراجعاً طفيفاً.
اقرأ المزيد: أرباح "بنك أوف أميركا" في الربع الأول تتجاوز التوقعات بدعم من الدخل الثابت
كشفت نتائج أعمال عمالقة الخدمات المصرفية للأفراد مثل "جيه بي مورغان" و"ويلز فارغو" الأسبوع الماضي عن تسجيلها أرباحاً أعلى بفضل ارتفاع أسعار الفائدة. ورغم ذلك، فإن النشاط الخافت في أسواق رأس المال لا يزال أحد جوانب القلق لدى البنوك الاستثمارية الكبرى، إذ تسعى الشركات إلى النجاة من التقلبات التي أدت إلى خفض رسوم البنوك، بما في ذلك "غولدمان ساكس".
تصنيفات
