بلومبرغ
أصبحت السندات الثانوية التي أصدرها " كريدي سويس" قبل 10 سنوات، في منأى عن عمليات الشطب التي تطال السندات الأكثر خطورة لدى المصرف في إطار صفقة استحواذ "يو بي إس" عليه.
الأوراق المالية البالغة قيمتها 2.5 مليار دولار المستحَقّة في وقت لاحق من 2023، هي سندات نادرة قابلة للتحويل من المستوى الثاني، تتقاسم بعض الميزات المشابهة للسندات المحفوفة بالمخاطر البالغة 16 مليار فرنك سويسري (17.2 مليار دولار) التي يشطبها البنك.
نظراً إلى المميزات الطارئة بعدما تبنّت البنوك السويسرية أدوات رأسمال قوية بعد الأزمة المالية، تُحتسَب تلك السندات على أنها المستوى الثاني من رأس المال، وهو نوع من الديون ذات التصنيف الأعلى الذي عادة ما يتأثر فقط ما لم يعُد البنك مستمرّاً في نشاطه.
لن تُشطَب السندات التي تمثل المستوى الثاني من رأس المال في البنوك السويسرية، وفقاً لشركة أبحاث الائتمان "كريدي سايتس" (CreditSights).
سندات مضمونة السداد
قال سايمون أدامسون رئيس قسم أبحاث المالية العالمية لدى "كريدي سايتس" في مذكرة بحثية: "من المفترض أن تظلّ السندات التي تمثّل المستوى الثاني من رأس المال التزاماً على (يو بي إس) بعد الاستحواذ، بالتوازي مع السندات الرئيسية لـ(كريدي سويس)".
أضاف أن السندات لها "هيكل غير عادي" وخصائص مشتركة مع كل من "الأوراق المالية التقليدية من المستوى الثاني، وسندات الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال.
لم يستجِب المتحدثون الرسميون لدى "كريدي سويس" وهيئة الإشراف على السوق المالية السويسرية (FINMA) لطلبات التعليق من "بلومبرغ" بشأن السندات، كما لم يردّ " يو بي إس" فوراً على طلب للتعليق.
قال الرئيس التنفيذي لبنك "يو بي إس" رالف هامرز: "سيتعين علينا العودة إليكم"، عندما سأله أحد المحلّلين في مؤتمر مع المستثمرين ليلة الأحد إن كانت ستُشطَب سندات المستوى الثاني من رأس المال أم لا.
حالياً، يبدو أن المتداولين أكثر ثقة بأن السندات لن تُضمَّن في أي عملية شطب.
تُتداوَل السندات حاليّاً مقابل 75 سنتاً على الدولار، مرتفعة من نحو 50 خلال بداية التعاملات في لندن.
في الوقت نفسه، تُسعَّر سندات الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال عند نحو سنتين على اليورو، وفقاً للتسعير الفوري الذي تقدمه "بلومبرغ".