البنوك الأميركية تقترض 164.8 مليار دولار من "الفيدرالي" في أسبوع

البيانات الجديدة علامة على تزايد ضغوط التمويل عقب انهيار "سيليكون فالي بنك"

time reading iconدقائق القراءة - 8
العلم الأميركي يرفرف فوق مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة - المصدر: بلومبرغ
العلم الأميركي يرفرف فوق مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اقترضت البنوك الأميركية 164.8 مليار دولار من مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال أسبوع، في علامة على تزايد ضغوط التمويل عقب انهيار "سيليكون فالي بنك".

أظهرت البيانات التي نشرها بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنوك اقترضت 152.85 مليار دولار عبر برنامج "نافذة الخصم" -وهي أداة تقليدية لإمداد البنوك بالسيولة قصيرة الأجل- خلال الأسبوع المنتهي في 15 مارس، ما يُعد مبلغاً قياسياً، مقابل 4.58 مليار دولار في الأسبوع السابق عليه.

كان أعلى مبلغ اقترضته البنوك من الفيدرالي على الإطلاق سابقاً هو 111 مليار دولار خلال الأزمة المالية في 2008.

أظهرت البيانات أيضاً أن المصارف اقترضت ما قيمته 11.9 مليار دولار من "الفيدرالي" بموجب برنامج التمويل المؤقت للبنوك والذي تم إطلاقه يوم الأحد.

وإجمالا، يُظهر الائتمان الممنوح من خلال برنامجي المساندة أن النظام المصرفي لا يزال هشاً، ويواجه نزوح الودائع عقب انهيار "سيليكون فالي بنك" في كاليفورنيا و"سيغنتشر بنك" في نيويورك الأسبوع الماضي.

بلغ إجمالي ما تم توفيره من أشكال الائتمان الأخرى 142.8 مليار دولار خلال الأسبوع، ما يعكس الإقراض من جانب مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية لتوفير التمويل قصير الأجل لصالح "سيليكون فالي بنك" و"سيغنتشر بنك".

بشكل عام، عكست القروض الطارئة نحو نصف انكماش قائمة المركز المالي لدى الاحتياطي الفيدرالي منذ أن بدأ ما يُسمى بالتشديد الكمي -مما سمح لمحفظة أصوله بالتراجع- في يونيو من العام الماضي.

كما قفزت أرصدة احتياطي البنك المركزي بنحو 440 مليار دولار في أسبوع، وهو ما "يعكس أساساً مسار جميع جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي في إطار التشديد الكمي"، حسب "كابيتال إيكونوميكس".

خطوة غير عادية لتوسيع شبكة الأمان

قال مايكل جابن رئيس قسم الاقتصاد الأميركي لدى "بنك أوف أميركا سيكيوريتيز" في نيويورك: " ما يحدث يتماشى مع ما توقعناه".

أوضح "جابن" أن معدلات الفائدة المرتفعة للاقتراض عبر نافذة الخصم مقارنة ببرنامج التمويل المؤقت للبنوك قد تعكس المجموعة الأوسع من الضمانات التي يمكن للمصارف أن تتعهد بها لدى الحصول على قروض بموجب برنامج "نافذة الخصم".

في يوم الخميس الماضي، اتفقت أكبر البنوك في البلاد على خطة لإيداع نحو 30 مليار دولار لدى "فيرست ريبابليك بنك" (First Republic Bank) في محاولة من جانب الحكومة الأميركية لتحقيق الاستقرار في المصرف الذي يواجه مشكلات ومقره كاليفورنيا.

تدخلت وزارة الخزانة الأميركية والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع ومارستا صلاحيات غير عادية مطلع الأسبوع الجاري لحماية جميع المودعين لدى "سيليكون فالي بنك" و"سيغنتشر بنك". يحصل أصحاب الودائع عادة على التأمين حتى 250 ألف دولار.

كما اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي خطوة غير عادية لتوسيع شبكة الأمان من خلال ضمان حصول البنوك على سيولة كافية لتلبية جميع احتياجات الودائع.

يسمح برنامج التمويل المؤقت للبنوك بتقديم ضمانات حكومية على قدم المساواة مقابل قرض لمدة عام. وقال مسؤولون حكوميون إن هناك ضمانات كافية في النظام المصرفي لتغطية جميع المودعين.

قدّر المحللون لدى "جيه بي مورغان" أن تريليوني دولار هي الحد الأقصى من السيولة التي يمكن أن يقدمها الفيدرالي بموجب البرنامج الجديد للدعم في نهاية المطاف.

تأتي تلك التقديرات رغم أن المحللين توقعوا تقديم مبلغ أقل قدره نحو 460 مليار دولار بناء على حجم الودائع غير المؤمن عليها لدى ستة بنوك أميركية لديها أعلى نسبة من الودائع غير المؤمنة من إجمالي الودائع.

تصنيفات

قصص قد تهمك