بلومبرغ
أدت التقارير الإعلامية بشأن اختيار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لكازوا أويدا لتولي منصب محافظ بنك اليابان إلى إحداث مفاجأة بالأسواق، ودفعت الين إلى الصعود بشكل حاد في بادئ الأمر.
كان اسم "أويدا" غائباً عن العديد من استطلاعات الرأي التي تحاول معرفة الشخص الذي من المرجح أن يخلف المحافظ هاروهيكو كورودا في منصبه، مع تركيز معظم الاقتصاديين على اسم نائب المحافظ ماسايوشي أماميا وسلفه هيروشي ناكاسو.
في حين يتابع المستثمرون الاختيار المفاجئ، إليكم خمس معلومات تحتاجون إلى معرفتها عن "أويدا":
مصرفي متمرس في شؤون البنك المركزي
في حين أمضى "أويدا" البالغ من العمر 71 عاماً معظم حياته العملية في المجال الأكاديمي، فإنَّه كان قد شغل منصب عضو مجلس إدارة بنك اليابان في وقت حرج عندما قام البنك المركزي بواحدة من أولى محاولاته في تطبيق تدابير السياسة النقدية غير التقليدية بين عامي 1998 و2005.
استطلاع: اليابانيون يعيشون أسوأ حالاتهم منذ عام 2010 بسبب التضخم
عندما حاول البنك الابتعاد عن سياسة أسعار الفائدة الصفرية، صوّت "أويدا" ضد القرار. بعد فوات الأوان، أحدثت هذه الخطوة انطباعاً بأنَّ بنك اليابان كان متردداً في التمسك بسياسة التحفيز.
متابع لتطورات الأحداث
في حين أنَّ هذه الأحداث وقعت قبل نحو 20 عاماً؛ فإنَّ هذا لا يعني أنَّ "أويدا" فقد الاهتمام بمتابعة أحدث أدوات السياسة النقدية، إذ أدار الندوات والمؤتمرات المختلفة التي نظمها بنك اليابان، بما في ذلك مؤتمر انعقد خلال نوفمبر 2022 مؤخراً.
مديرو الأصول متفائلون بالين للمرة الأولى منذ 2021 بدعم التيسير النقدي
كما أنَّ "أويدا" يشغل أيضاً منصب المستشار الرئيسي لمعهد أكاديمي داخل بنك اليابان، ويحافظ بوجه عام على إقامة علاقات وثيقة مع البنك المركزي.
عضو مجلس إدارة بنك اليابان السابق تاكاهيد كيوشي، يعتبر أنَّ اختيار "أويدا"، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام، كان مدعوماً بقوة من جانب المطلعين على الشؤون الداخلية في "المركزي الياباني".
ليس راديكالياً
لا يُعرف عن "أويدا" أنَّه شخص متساهل أو متشدد، وهي مصطلحات تستخدم لوصف ما إذا كان المسؤولون عن السياسة النقدية يفضّلون خفض أو رفع أسعار الفائدة.
يشير ذلك إلى أنَّ "كيشيدا" اختاره على أمل ألا يتسرع "أويدا" في إبعاد بنك اليابان عن الموقف الحالي فائق التيسير النقدي، عوضاً عن توجيه المزيد من التحولات التدريجية في السياسة النقدية التي لا تهز الأسواق كثيراً.
ذكرت صحيفة "نيكي" في وقت سابق أنَّ "كيشيدا" حاول أيضاً إقناع النائب الحالي ماسايوشي أماميا بتولي منصب المحافظ برغم رفضه. إذا كان الأمر صحيحاً؛ فإنَّ ذلك يؤكد أيضاً على نية "كيشيدا" عدم السعي إلى إجراء الكثير من التغيير في السياسة النقدية خلال وقت قريب جداً.
محافظ بنك اليابان: تعديلات السياسة ليست خروجاً عن التيسير النقدي
"أويدا" في الوقت الحالي أستاذ في جامعة كيوريتسو للنساء، لكنَّه أمضى وقتاً كبيراً من حياته الأكاديمية في جامعة طوكيو.
متوازن في القيادة
في حين أنَّ "أويدا" ليس مصرفياً محترفاً في شؤون البنك المركزي أو مسؤولاً سابقاً في وزارة المالية - وهو أمر نادر بالنسبة لمحافظ بنك اليابان - فإنَّ هذا لا يعني بالضرورة أنَّه سيفتقر إلى قنوات التواصل مع المحافظين السابقين.
في حال ترشيح شينيتشي أوشيدا وريوزو هيمينو في منصب نائب المحافظ، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام، فسيكون لدى "أويدا" شخص قريب الذي كان مشاركاً أساسياً في إرساء السياسة النقدية الحالية، فضلاً عن أنَّه كان مؤثراً، كونه تولى رئاسة وكالة الرقابة المالية في اليابان.
يُعرف "أوشيدا" على وجه الخصوص بأنَّه اليد اليمنى لـ"كورودا"، وساعد في صياغة السياسة النقدية مع "أماميا" معظم فترة "كورودا" التي امتدت نحو 10 أعوام.
الافتقار إلى التنوع
في حين يعتقد الاقتصاديون أنَّه من غير المرجح أن تشغل سيدة منصب محافظ بنك اليابان؛ فإنَّ وجهة النظر الحالية هي أنَّ البنك المركزي لن يشهد وجود أول نائبة للمحافظ في تاريخه أيضاً.
قادت جانيت يلين مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما تقود كريستين لاغارد البنك المركزي الأوروبي، لكن من المرجح أن يظل بنك اليابان بقيادة "أويدا" متأخراً بشكل واضح في التنويع بين الجنسين مقارنة بالبنوك المركزية العالمية الأخرى.