الشرق
تختزن سوق الأسهم السعودية فرصاً كامنة للمستثمرين الدوليين، كما تمتاز بأداء ذي سجل قوي، بحسب هاني قبلاوي، رئيس بنك "نيويورك ميلون إنترناشيونال" لـ"الشرق".
قبلاوي أشار في مقابلة على هامش مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" (FII)، بنسخته السادسة، المنعقد في العاصمة الرياض على مدى 3 أيام، إلى تركيز "نيويورك ميلون" على جذب رؤوس الأموال من الصناديق والمحافظ العالمية إلى السعودية، سواء لسوق الأسهم، أم لطروحات السندات الحكومية وتلك العائدة لشركات خاصة.
يبلغ الحجم الإجمالي للأموال التي يديرها "نيويورك ميلون" حوالي 43 تريليون دولار، أي ما يمثل 20% من أموال الصناديق والمحافظ المالية العالمية. ويُنوّه قبلاوي بأن مصرفه يرسي البنية التحتية المالية والتقنية لنشاطه منذ عامين، للإفادة من الفرص التي توفرها سوق المملكة خصوصاً، وأسواق الخليج عموماً، لاسيما في ظل ارتفاع أسعار النفط.
ردّاً على سؤال عن إمكانية مساهمة "نيويورك ميلون" في استقطاب الاستثمارات إلى المشاريع الصناعية ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي تمّ إطلاقها مؤخراً، أفاد قبلاوي بإمكانية ذلك؛ "وبشكلٍ أساسي عبر السندات والتمويل الخاص من صناديق الائتمان التي تُعدُّ من أبرز عملائنا".
لدى بنك "نيويورك ميلون" نشاط في الرياض منذ أكثر من 30 عاماً، والعام الماضي أصبح يملك حضوراً فعلياً بعد حصوله على رخصة من هيئة السوق المالية السعودية. كما أنَّ لدى البنك مقرّات في القاهرة، وأبوظبي، ودبي.
يتركَّز عمل البنك في المملكة والمنطقة مع الحكومات، والبنوك المركزية، والصناديق السيادية، بالإضافة للبنوك التجارية. "حيث أعلنا العام الماضي عن شراكة مع "الأهلي كابيتال" لتقديم خدمات مشتركة للعملاء المؤسساتيين في السعودية" يضيف قبلاوي.