بلومبرغ
سجلت البنوك الأميركية خسائر أقل بكثير مرتبطة بالتزامات تمويل عمليات الاستحواذ الممولة بالديون في الربع الثالث، بعد أن سجلت البنوك على مستوى العالم انخفاضاً بنحو ملياري دولار قبل ثلاثة أشهر.
كان "سيتي غروب" و"مورغان ستانلي" هما البنكان الرئيسيان الوحيدان في "وول ستريت" اللذان كشفا عن خسائر مرتبطة بتمويل الاستحواذ في أحدث مؤتمرات لإعلان نتائج الأعمال، مستشهدين بخسائر بلغت حوالي 100 مليون دولار لكل منهما.
يقول مايك مايو، المحلل المصرفي في "ويلز فارغو اند كو": "ما هو ملحوظ حتى الآن هو أنَّه خلال هذين الربعين من التقلبات غير العادية، لم تكن هناك انهيارات مرئية".
يأتي التطور الأخير بعد أن أعلنت "وول ستريت" عن تخفيضات حادة في الربع الثاني مرتبطة بالتزامات تمويل ائتماني تم التعهد بها في وقت سابق من العام، قبل إعادة تسعير الأصول الخطرة بشكل حاد. لم يتم إصدار أي أرقام دقيقة لخسائر تمويل الديون من قبل "جيه بي مورغان" أو "ويلز فارغو اند كو" أو "بنك أوف أَميرِكا" أو "غولدمان ساكس" في الربع الثالث، مما يشير إلى الحد الأدنى من التأثير على أرباح البنوك.
برغم ذلك، يقول مايو إنَّه ما يزال هناك خطر من أن يؤدي الهبوط الحاد للاقتصاد مرة أخرى إلى خسائر إضافية في المستقبل.
لدى البنوك العالمية ما لا يقل عن 30 مليار دولار من التزامات تمويل الديون لجلبها إلى أسواق تمويل الديون قبل نهاية العام، وفقاً لتقديرات "دويتشه بنك". يتضمن ذلك صفقة شراء إيلون ماسك لشركة "تويتر" التي من المقرر إتمامها في نهاية الشهر.
قال ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لشركة "غولدمان ساكس"، في مؤتمر لإعلان نتائج أعمال الربع الثالث عُقد عبر الهاتف: "آفاق النمو الاقتصادي غير مؤكدة في عام 2023. لذا أعتقد أنَّه ستكون هناك رياح معاكسة... أتوقَّع أن تكون أسواق رأس المال وبيئة الاندماج والاستحواذ أكثر حذراً أو وعرةً مع اقترابنا من عام 2023".