بلومبرغ
قال كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة "أليانز" (Allianz) محمد العريان إن التشديد النقدي القوي من قبل الاحتياطي الفيدرالي لن يضر بالاقتصاد الأميركي فحسب، بل سيكون له تأثير على بقية العالم.
قال العريان في تلفزيون بلومبرغ يوم الثلاثاء، رداً على ملاحظة سابقة أدلى بها بوب مايكل، كبير مسؤولي الاستثمار في "جي بي مورغان" لإدارة الأصول إن الوتيرة السريعة لزيادة أسعار الفائدة استجابةً للتضخم "لا تضغط على المكابح، بل تكسرها"، وكان مايكل قد تحدث عن الآثار المتتالية التي يمكن أن تحدثها الإجراءات الأخيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي على الاقتصاد. وأوضح العريان: "بدأ الاقتصاد يتضرر، والنظام المالي بدأ يتضرر".
وقال محمد العريان، الذي يُعدّ من منتقدي بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل متكرر : "تُعدّ هذه أكثر دورة تشديد نقدي محمّلة بزيادات كبيرة لأسعار الفائدة في بدايتها نراها منذ وقت طويل جداً، ولم تكن بحاجة إلى أن تكون كذلك". رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر سعر الفائدة القياسي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية للمرة الثالثة على التوالي.
قضت بيانات الأسبوع الماضي، التي كشفت أن سوق العمل قوية، على التوقعات بشأن تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى موقف تيسيري. وعلى صعيد آخر، لا تزال المعنويات متأثرة بعد سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام مما أدى إلى محو 1.6 تريليون دولار من قيمة مؤشر "ستاندرد أند بورز 500". ستتجه كل الأنظار إلى بيانات التضخم في الولايات المتحدة، المقرر صدورها يوم الخميس، مما قد يدعم حجة رفع سعر الفائدة مرة أخرى إذا جاءت (بيانات أسعار المستهلكين) أعلى من المتوقع.
وألمح العريان إلى أن البنوك المركزية أخطأت في التمسك بفكرة أن التضخم سيكون مؤقتاً، و"عندما سحبوا تلك الكلمة من مفرداتهم، لم يتصرفوا. لم يتصرفوا بأي طريقة ذات مغزى".
كما يشغل العريان أيضاً منصب رئيس كلية كوينز بكامبريدج، وكاتب عمود في رأي بلومبرغ.