المصدر:
الشرق
عرضت البنوك المصرية أعلى مبلغ على الإطلاق الثلاثاء في العطاء الأسبوعي لودائع السوق المفتوحة بنحو 560.7 مليار جنيه (29.1 مليار دولار)، ما يشير إلى اندفاع المصارف للاستفادة من أكبر عائد ممكن قبل اجتماع مرتقب للمركزي هذا الشهر بشأن أسعار الفائدة.
عرض 22 بنكاً ما يمثل نحو 11.4% من ودائع البنوك العاملة في مصر بالعملة المحلية دون احتساب الودائع الحكومية حتى مايو الماضي. وقَبِل البنك المركزي المصري 100 مليار جنيه في العطاء للمرة الرابعة على التوالي، وقُدر العائد بنحو 11.75%، بحسب بيانات البنك.
للمرة الثانية على التوالي .. المركزي المصري يسحب 100 مليار جنيه من سيولة البنوك
يأتي اندفاع البنوك المصرية لعرض أكبر حجم ممكن من السيولة لديها بعطاء المركزي للاستفادة من أكبر عائد ممكن خلال أقصر وقت، في ظل ترقبهم لارتفاع أسعار الفائدة المرتقب خلال اجتماع المركزي المقبل 22 سبتمبر.
قال متعامل في أدوات الدخل الثابت لـ"الشرق":"ما حدث اليوم يؤكد وجود سيولة قوية لدى البنوك واهتمام بالفائدة المرتفعة في العطاء الأسبوعي لأقصر مدة ممكنة ترقباً لرفع أسعار الفائدة، البنوك لديها يقين برفع الفائدة، ربما حتى قبل اجتماع 22 سبتمبر المقبل".
"المركزي المصري" يرفع حد اقتراض الشركات من البنوك الحكومية 100%
مراقبة التضخم
أبقى البنك المركزي المصري، في أغسطس الماضي، أسعار الفائدة دون تغيير عند 11.25% للإيداع و12.25% للإقراض، في محاولةٍ منه لمراقبة تطورات أرقام التضخم.
كان "المركزي المصري" رفع في اجتماع استثنائي خلال مارس أسعار الفائدة 1% (100 نقطة أساس)، سعياً لامتصاص موجة التضخم، ومن أجل جذب استثمارات الأجانب بالدولار لأدوات الدَّين الحكومية، بعد أن خرجت مليارات الدولارات عقب الأزمة الروسية الأوكرانية، ثم رفع في مايو أسعار الفائدة 2% (200 نقطة) لاحتواء الضغوط التضخمية.
مصر تبيع أذون خزانة لأجل 3 شهور بأكبر قيمة على الإطلاق
وفقا لآخر بيانات، يبلغ سعر الفائدة الحقيقي في مصر نحو -2.25%، أسعار الفائدة الحقيقية هي معدل الفائدة الاسمي مطروحا منه معدل التضخم،وارتفاعها يلعب دورا باستقطاب الاستثمار لأدوات الخزانة،لكنه يثبط الشركات عن الاقتراض.
ودائع البنوك
بلغت ودائع البنوك العاملة في مصر حتى مايو الماضي 4.9 تريليون جنيه بدون احتساب الودائع الحكومية بالبنوك. تُعدُّ آلية الودائع إحدى أدوات السوق المفتوحة لإدارة حجم السيولة، وامتصاص فائضها لدى الجهاز المصرفي المصري، من أجل السيطرة على السيولة في السوق. تستهدف الآلية خفض حجم المعروض النقدي من الجنيه، بالإضافة لتحجيم التضخم.
قال متعامل آخر في أدوات الدخل الثابت لـ"الشرق" إنَّ المبلغ الذي عُرض في العطاء الأسبوعي اليوم يعني بوضوح أن البنوك محجمة عن أي استثمار آخر، لذلك تعرض أرقاماً كبيرة لمدة أسبوع فقط كاستثمار قصير الأجل لحين رفع أسعار الفائدة".
تصنيفات
