الشرق
قال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إنَّ البنك المركزي سيستخدم كل ما في جعبته للسيطرة على ارتفاع الأسعار والوصول إلى مستهدفات التضخم حول 2%.
أضاف باول في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، عقب قرار لجنة السوق المفتوحة بزيادة أسعار الفائدة بنسبة 0.75% للمرة الثانية على التوالي، أنَّ اللجنة لن تتردد في الاستمرار برفع الفائدة كلما اقتضى الأمر ذلك، وهو ما يتوقف على البيانات الاقتصادية التي ستعلن خلال الفترة المقبلة التي ترتبط بمعدلات التضخم والتوظيف والإنفاق الاستهلاكي.
أوضح رئيس الفيدرالي أنَّ خطة زيادة الفائدة خلال المرحلة المقبلة سيتم رسمها بكل اجتماع على حدة، وذلك بعد الارتفاعات العنيفة التي أقرها المركزي منذ بداية العام، إذ من غير المستبعد أن يتم رفع أسعار الفائدة بنسبة أكبر إذا اقتضى الأمر ذلك.
كان الناتج المحلي الإجمالي الأميركي قد انكمش في الربع الأول نتيجة ارتفاع الأسعار لمستوى تاريخي وتشدّد البنك المركزي بصورة عنيفة لمواجهة التضخم، وتشير مؤشرات تتبّع النشاط الاقتصادي، مثل مؤشر بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا الشهير، للناتج المحلي الإجمالي "جي دي بي ناو" (GDPNow) إلى أنَّه سينكمش مجدداً في الربع الثاني عندما يتم إصدار البيانات في 28 يوليو.
قال باول في شهادته نصف السنوية أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ قبل شهر: "الاقتصاد الأميركي قوي للغاية، وفي وضع جيد للتعامل مع سياسة نقدية أكثر تشدداً". ولدى سؤاله عن الركود، قال إنَّ ذلك "كان بالتأكيد احتمالاً. هذه ليست النتيجة المقصودة على الإطلاق"، مشيراً إلى أنَّ الأحداث التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية جعلت من الصعب على بنك الاحتياطي الفيدرالي تحقيق الهبوط اللطيف الذي يسعى إليه لخفض التضخم ونحو سوق عمل مستدام.
أكد باول على أنَّ البنك المركزي سيواصل رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم، وأقر أنَّ الركود في الولايات المتحدة "محتمل".