وحدة إدارة الأصول بـ"دويتشه بنك" تشهد تدفقات خارجة في الربع الثاني

شهدت وحدة إدارة الأصول التابعة لـ"دويتشه بنك" (Deutsche Bank) تدفقات خارجة للربع الثاني على التوالي، الأمر الذي يشكّل نهاية مفاجئة لفترة من النمو وصلت خلالها الأصول تحت الإدارة إلى مستوى قياسي العام الماضي.

سحب عملاء "دي دبليو إس غروب" (DWS Group) 25 مليار يورو (25.4 مليار دولار) خلال الربع، وفقاً لبيان صدر اليوم الأربعاء. وجاء ذلك مخالفاً للتوقُّعات بتدفقات داخلة بقيمة 403.3 مليون يورو من قبل المحللين الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم. وانخفضت الأصول الخاضعة للإدارة إلى 833 مليار يورو، من 902 مليار يورو في الربع السابق.

جاءت التدفقات الخارجة، التي بلغ إجماليها 26 مليار يورو خلال النصف الأول من العام، على عكس مسار فترة النمو المستدام التي كانت في عهد الرئيس التنفيذي السابق أسوكا ورمان، والتي ارتفعت خلالها الأصول الخاضعة للإدارة إلى ما يقرب من 928 مليار يورو في الربع الأخير من العام الماضي.

بيئة صعبة

تغطي النتائج فترة واجهت الشركة خلالها بيئة اقتصادية متدهورة ورحيل رئيسها التنفيذي. وكان ورمان قد أعلن استقالته بعد فترة وجيزة من مداهمة الشرطة لمقر "دي دبليو إس" في فرانكفورت في 31 مايو الماضي، بسبب مزاعم بأنَّ شركة إدارة الأصول قد بالغت في تقدير قدراتها بشأن الاستدامة للمستثمرين.

اقرأ أيضاً: صناديق الاستثمار المتداولة تستقبل وافداً بمليارات الدولارات.. و"دي دبليو إس" في ورطة

من جهتها، قالت كلير بيل، المديرة المالية لشركة "دي دبليو إس"، في مقابلة عبر الهاتف: "لقد كان ربعاً حافلاً بالأحداث.. كانت البيئة الكلية صعبة للغاية، على خلفية الحرب في أوكرانيا ووضع التضخم".

تولى ستيفان هوبس، الذي شغل سابقاً منصب رئيس وحدة الأعمال المصرفية للشركات التابعة للمقرض الألماني، هذا المنصب الرفيع في "دي دبليو إس" في 10 يونيو الماضي. ولطالما أنكرت "دي دبليو إس" مزاعم بالتورط في عمليات الغسل الأخضر، التي قدّمها لأول مرة رئيس الاستدامة السابق ديزيريه فيكسلر، فيما تعهّد كارل فون رور رئيس مجلس إدارة الإشرافي لمجموعة "دي دبليو إس" الشهر الماضي بمواصلة تركيز شركة إدارة الأصول على الاستدامة.

وأطلقت الشركة صندوقاً للتداول في البورصة الشهر الماضي يتتبّع الشركات التي تتخذ خطوات للتحوّل إلى صافي انبعاثات كربون صفرية.

قال بيل إنَّ التدفقات الخارجة هذا الربع في "دي دبليو إس" ركّزت بشكل كبير على المنتجات النقدية السائلة. وأضاف أنَّه ظلت الصناديق ذات الهامش الأعلى المدارة بنشاط والصناديق البديلة مرنة حتى في ظل البيئة الاقتصادية المتدهورة. وبحسب البيان؛ جذبت صناديق الأسهم النشطة والبدائل 700 مليون يورو و 1.6 مليار يورو على التوالي.