بلومبرغ
باع المستثمر السويسري، الذي قاد تأسيس المجموعة المصرفية الأكبر في البلاد "يو بي إس" (Swiss Bank Corp)، حصة أغلبية في البنك الذي أسسه "بي زد بنك" (BZ Bank).
باع مارتن إبنر حصة 70% في "بي زد بنك" لصالح بنك "كانتون غراوبوندن" (Graubuendner Kantonalbank)، حسبما أعلن الأخير في بيان صحفي يوم الاثنين الماضي، فيما لم يكشف "كانتون غراوبوندن" عن السعر، وقال فقط إنه سوف يستخدم التمويل الحالي في دفع ثمن الصفقة.
قام إبنر بدور رئيسي في التغيرات التي شهدها قطاع الأعمال في سويسرا، خلال العقد الذي سبق انهيار الدوت كوم، مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
كان أول تغيير كبير لإبنر عام 1995، عندما أطاح "يو بي إس" بالرئيس التنفيذي روبرت ستودر، عقب انتقاد إبنر له على مدار سنوات، لتقرر الإدارة الجديدة للبنك بعد ذلك بعامين الاندماج مع بنك "إس بي سي" وتشكيل ثاني أكبر بنك في العالم من حيث قيمة الأصول وقتها.
كان لإبنر دور أيضاً في شراء شركة "ليند" (Linde AG) الصناعية لمنافستها "أغا إيه بي" (Aga AB) السويدية عام 1999، مقابل 4.1 مليار دولار، إذ كان أحد صناديق إبنر "غاز فيجن" (Gas Vision AG) يمتلك نحو ربع أسهم شركة "أغا إيه بي".
أنشأ المحلل السابق في بنك "فونتوبيل إيه جي" (Vontobel AG) شركته الاستثمارية بقرض قيمته 7 ملايين فرنك سويسري عام 1985، وبدأ بعدها جني المكاسب عن طريق شراء حصص كبيرة في الشركات، واستخدام نهج مكثف لرفع أسعار أسهمها.
قرب نهاية التسعينيات، أصبح إبنر رمزاً لصغار المستثمرين، إذ كان يسافر عبر الريف مرتدياً ربطة عنق وقميصاً بأكمام قصيرة وقبعة بيسبول عليها شعار "بي زد" للترويج لأسهم البنك بين متوسطي الدخل من السويسريين.
نجحت استراتيجيته خلال السوق الصاعدة، لكنها فشلت مع انهيار الأسواق بعد عام 2001.
رغم تقلص دور إبنر في الوقت الحالي وبشكل كبير بين الشركات السويسرية، لكنه يبقى مستثمراً رئيسياً في عديد من الشركات التي تتخذ من البلاد مقراً لها، ومن بينها شركة البرمجيات "تيمينوس"، التي تحاول شركة الأسهم الخاصة "توما برافو" عقد صفقة استحواذ محتمل عليها، حسب ما أفادت به "بلومبرغ" مؤخراً.