بلومبرغ
أعلن صندوق النقد الدولي أنه رغم الحد من تعرض قبرص للسوق الروسية، ما تزال الدولة "ضعيفة بشدة" أمام التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الحرب الأوكرانية.
قال الصندوق في تقرير صدر الخميس حول الدولة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط، عقب استكمال المذكرة اللاحقة للتدقيق، أنه يُتوقع تباطؤ النمو إلى 2% تقريباً في 2022، مقارنة مع 5.5% في 2021، ما يعكس بشكل أساسي التأثير الناتج عن الحرب والعقوبات على تصدير الخدمات، وصدمة معدلات التبادل التجاري السلبية الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
نفاد الملاذات يعرّض ثروات المليارديرات الروس للخطر
قال ووجسيتش ماليشوسكي، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لقبرص، في التقرير: "سيكون التحدي الرئيسي على المدى القريب تقييم الاستجابة السياسية للتداعيات الاقتصادية الناجمة عن الحرب الأوكرانية."
أضاف ماليشوسكي: "تقدم موازنة 2022 دعماً مالياً كافياً على مستوى الأساسي، لكن الإعانات الكمالية قد تكون ضرورية إذا كان تأثير الصدمة أكبر من المتوقع."
عادت مستويات الإنتاج والتوظيف في 2021 لسابق عهدها قبل جائحة كوفيد، لكن السياحة لم تتعاف بالكامل كما أن القطاع معتمد بشدة على الوافدين من روسيا، ممن يشكلون 20% تقريباً من إجمالي الزائرين، حسب الصندوق.
اعتبر التقرير أن التأثير المباشر الناجم عن العقوبات في القطاع المالي سيكون محدوداً على الأرجح، نظراً لتقليص التعرض للسوق الروسية منذ الأزمة المالية، وتضاؤله أكثر عقب إنهاء عمليات بنك "أر سي بي" (RCB Bank).