بلومبرغ
سينتقل جزء من موظفي "غولدمان ساكس" في روسيا إلى خارج البلاد في الوقت الذي تتفاعل فيه الشركات مع الجهود العالمية لإغلاق الاقتصاد الروسي بعد غزو أوكرانيا.
تقوم الشركة القوية في وول ستريت بنقل بعض موظفيها المقيمين في موسكو إلى دبي، المركز المالي الرئيسي في الشرق الأوسط، وفقاً لأشخاص مطلعين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم وهم يناقشون تحركات الموظفين. قال أحد المصادر إن عملية النقل مدفوعة بسعي موظفيها للعمل من موقع مختلف.
اقرأ المزيد: بنوك الغرب المرتبطة بروسيا تواجه اختباراً قاسياً مع بدء تطبيق العقوبات
تعيد الشركات الدولية تقييم عملياتها الروسية مع دخول غزو البلاد لأوكرانيا أسبوعه الثاني. تعرضت روسيا لعقوبات دولية معوقة تركت اقتصادها يترنح، نتيجة جهد عالمي منسق لعزل الكرملين في أعقاب قرار الرئيس فلاديمير بوتين بمهاجمة أوكرانيا.
رفض ممثل عن "غولدمان ساكس" التعليق. قال أحد المصادر إن هذه الخطوة لا يُقصد بها أن تكون دائمة حتى الآن.
طالع أيضاً: تضخم نفقات "غولدمان ساكس" لمستوى قياسي بسبب حرب المواهب
يُنظر إلى دبي على أنها واحدة من المدن الرئيسية القليلة في العالم التي تربط حكومتها علاقات وطيدة مع الكرملين. امتنعت دولة الإمارات، عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نهاية فبراير لإدانة غزو موسكو لأوكرانيا. كما أنها ترأس مجلس الأمن.
تعتمد دولة الإمارات الغنية بالطاقة على صادرات القمح الروسية والأوكرانية وهي موطن لحوالي 8 ملايين مقيم أجنبي ومليون مواطن إماراتي.
دفع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 العديد من البنوك العالمية إلى خفض انكشافها على نظام بوتين. حافظت شركة "غولدمان ساكس" على وجودها في روسيا، لكن الدولة لا تمثل جزءاً مهماً من أعمالها المصرفية العالمية.
في نهاية عام 2021، بلغ إجمالي تعرض البنك الائتماني لروسيا 650 مليون دولار، ارتبط معظمها بأطراف مقابلة غير سيادية أو مقترضين، حسبما قال في تقرير تنظيمي الشهر الماضي.