بلومبرغ
لم تعد أسواق الفائدة تُسعّر أي فرصة لرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة الرئيسية، بأكثر من ربع نقطة مئوية خلال مارس، فقد أثار الغزو الروسي لأوكرانيا الشكوك حول آفاق التشديد.
تُسعّر عقود المبادلة المرتبطة باجتماع "الاحتياطي الفيدرالي" المقرر يوم 16 مارس برفع سعر الفائدة بمقدار 24.5 نقطة أساس فقط، مما يشير إلى توقُّع المتعاملين زيادة بمقدار ربع نقطة، وسط تأكّد الجميع تقريباً أنَّ رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية لم يعد خياراً مطروحاً على الطاولة.
كانت السوق قد توقَّعت في وقت ما خلال فبراير رفع سعر الفائدة بمقدار 48 نقطة أساس خلال اجتماع مارس، مما كان يشير إلى رفع أسعار الفائدة بوتيرة أكبر، وسط ضغوط التضخم المتزايدة.
رافقت إعادة تسعير توقُّعات الاحتياطي الفيدرالي، موجة من الطلب على الأصول ذات الجودة المرتفعة من سندات الخزانة، بالإضافة إلى تغطية المراكز المكشوفة، مما أدى إلى خفض العوائد عبر المنحنى، مع انخفاض أسعار الفائدة في الأجل القصير أكثر من العوائد على الأوراق المالية طويلة الأجل.