بلومبرغ
يتوقَّع الاقتصاديون في "دويتشه بنك" أن يرفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع في ديسمبر 2022، ويقولون، إنَّ التضخم سيكون أكثر رسوخاً مما يعتقده صانعو السياسة النقدية.
وفي حين كرر مسؤولو البنك المركزي الأوروبي مؤخراً أنَّه من غير المرجح رفع سعر الفائدة هذا العام، إلا أنَّ المحللين بقيادة مارك وول يقولون، إنَّ هناك علامات على تداعيات وزخم قوي في سوق العمل يمكن أن ترفع الأجور والأسعار.
وكتبوا في مذكرة للعملاء: "هناك دليل قوي على أن التضخم لن ينحسر بالقدر الذي يتوقعه البنك المركزي الأوروبي حالياً، كما أنَّ معايير الرفع بنهاية هذا العام تحققت بالفعل "، وذلك برغم الانخفاض الحاد في معدل التضخم هذا الشهر، والتباطؤ خلال الأشهر المقبلة.
وستكون الزيادة في تكاليف الاقتراض هي الأولى للبنك المركزي الأوروبي منذ أكثر من عقد. ويستعد المستثمرون لتلك الخطوة الأولى في ديسمبر، بعد أن تراجعت الرهانات في وقت سابق يوم الإثنين بأنَّها ستكون في أكتوبر .
يتوقَّع محللو "دويتشه بنك" أن يرتفع سعر الفائدة على الودائع، والمحدد حالياً عند مستوى قياسي منخفض يساوي 0.5%، بمقدار 25 نقطة أساس لكل ربع بين شهري ديسمبر وسبتمبر من العام المقبل، على أن تتبعها زيادات أقل تواتراً. وقد أكدوا في توقُّعاتهم السابقة أن يكون الارتفاع على شكل زيادة ربع سنوية بمقدار 10 نقاط أساس اعتباراً من نهاية عام 2023.
وحذّر وول وزملاؤه من احتمال تأجيل الزيادة، مشيرين إلى أنَّ المخاطر التي قد تتعرض لها اقتصادات أوروبا تشمل ارتفاع الأجور بشكل أبطأ مما كان متوقَّعاً، وتشدد الأوضاع المالية والتهديدات الجيوسياسية.