خيار عقوبات "سويفت" على روسيا قد يستبعد في حال غزو أوكرانيا

لم تعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفكران في خيار فصل روسيا عن نظام المدفوعات الدولي السريع "سويفت" إذا هاجمت أوكرانيا، بحسب ما أفادت صحيفة "هاندلسبلات" (Handelsblatt)، نقلاً عن أشخاص على دراية بالقضية لم يُفصح عن هويتهم.

وقالت الصحيفة الألمانية، إنَّ الدول المعنية تعتقد أنَّ استبعاد روسيا يمكن أن يزعزع استقرار الأسواق المالية على المدى القصير، وسيساعد في تطوير بنية تحتية بديلة لا يهيمن عليها الغرب.

بدلاً من ذلك، تفكر واشنطن وبروكسل في فرض عقوبات تستهدف البنوك الروسية الكبرى في حال العدوان. وقالت الصحيفة، إنَّ ألمانيا تسعى إلى استثناءات من العقوبات لضمان بقاء مدفوعات النفط والغاز ممكنة.

وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنَّ جميع الخيارات ما تزال مطروحة، مضيفة أنَّ المشاورات مع النظراء الأوروبيين مستمرة.

لم يصبح خارج النقاش

تعارض العديد من الدول قطع روسيا عن نظام "سويفت"، لكنَّ الخيار لم يصبح خارج النقاش تماماً بعد، وفقاً لدبلوماسي من الاتحاد الأوروبي طلب عدم نشر اسمه يوم الإثنين، لأنَّه يُناقش محادثات سرية. وأضاف الدبلوماسي أنَّ البنوك الروسية ستُستهدف على الأرجح بعد الهجوم على أوكرانيا.

ذكرت "بلومبرغ" في وقت سابق أنَّه كان يُنظر إلى فصل روسيا عن نظام "سويفت" على أنَّه خط أحمر من جانب بعض دول أوروبا الغربية الكبرى.

تناقش الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا استهداف العديد من البنوك الروسية بعقوبات في حالة غزو روسيا لأوكرانيا. كما اقترح عدد من تلك الحكومات الأوروبية عمليات لعزل لبعض البنوك والمعاملات، بالإضافة إلى إدخال بعض الإجراءات المالية بشكل تدريجي.

يجب أن توافق جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة على الجزء الأكبر من أي استجابة على مستوى الاتحاد الأوروبي بالإجماع.