بنك كوريا الجنوبية يرفع الفائدة إلى 1% ويلمح لزيادة جديدة في الطريق

time reading iconدقائق القراءة - 9
بنك كوريا الجنوبية المركزي - المصدر: بلومبرغ
بنك كوريا الجنوبية المركزي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال محافظ بنك كوريا، لي جو يول، إن أسعار الفائدة الحالية مناسبة، بعد زيادتها مرتين منذ أغسطس، في إشارة إلى أن مزيداً من التشديد النقدي في طور الإعداد، مع تصاعد مخاطر التضخم على الاقتصاد الذي يشهد تعافياً.

وأضاف لي في إفادة صحفية، أن المجلس راجع ضغوط ارتفاع الأسعار المتزايدة في الاقتصاد والاختلالات المالية عندما رفع الأسعار بمقدار 25 نقطة أساس إلى 1% اليوم الخميس.

عدَّل "بنك كوريا" توقعاته للتضخم إلى 2.3% هذا العام و2% للعام 2022 متوقعاً أن تتجاوز هدفه خلال العام المقبل بشكل طفيف.

وقال لي: "يبقى معدل الفائدة أقل من المستوى المحايد وسط ارتفاعات الأسعار، كما يستمر المعدل الحقيقي بالسالب في ظل زخم السيولة. ومن الطبيعي أن نرفع معدل الفائدة الذي كان منخفضاً بشكلٍ كبير بالتزامن مع تعافي الاقتصاد".

انخفضت عائدات السندات في كوريا وارتفعت أسعار العقود الآجلة بعد القرار، حيث لم يحدد حاكم المركزي موعداً محدداً للرفع التالي للفائدة. بينما لم يستبعد لي تحولاً في الربع الأول من العام المقبل مستخدماً نبرة أقل تشدداً مما توقعه بعض المستثمرين.

تشديد السياسة النقدية

اعترض أحد أعضاء لجنة السياسة النقدية السبعة في "بنك كوريا" على قرار رفع الفائدة يوم الخميس، حيث طالب بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير ليتفق بذلك مع النسبة الأكبر من توقعات السوق للتصويت المحتمل.

تراجع الوون 0.3% مقابل الدولار إلى 1189.70 بحلول الساعة 12:42 مساءً في سيول، وانخفض العائد على السندات الحكومية لأجل 3 سنوات ليفقد 7 نقاط أساس ويصل إلى 1.94%.

قال تشو يونغ غو، محلل الدخل الثابت في "شينيونغ سيكوريتيز": "تراجعت المخاوف بشأن رفع الفائدة الاجتماع المقبل، بعدما قال لي إن توقيت الزيادة التالية غير محدد وسوف يعتمد على ظروف الاقتصاد".

بدأ "بنك كوريا" دورة تشديد نقدي في أغسطس بالتزامن مع التركيز على كبح الاختلالات المالية، بينما عكست تعليقات لي يوم الخميس أن التضخم أصبح مصدر قلق إن لم يكن الأكبر بالنسبة للسياسة النقدية.

فيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية للاقتصاد، أبقى "بنك كوريا" على توقعاته بالنسبة لمعدل النمو الاقتصادي عند 4% لهذا العام و3% لعام 2022.

تحاول البنوك المركزية حول العالم تخفيف ضغوط الأسعار التي تهدد زعزعة استقرار وتيرة تعافي اقتصاداتها من الوباء. حيث أظهرت نيوزيلندا تشدداً كبيراً بعد رفعها للفائدة للمرة الثانية في شهرين يوم الأربعاء، في الوقت الذي تضغط فيه ارتفاعات الأسعار في الولايات المتحدة على "الاحتياطي الفيدرالي" للإسراع ببدء التشديد النقدي.

أرجع لي ارتفاعات الأسعار إلى اختناقات العرض عالمياً وتزايد توقعات الكوريين لارتفاع التضخم حيث قال إن تحركات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي ستكون عاملاً مهماً بالنسبة لـ "بنك كوريا" مع إعطاء الأولوية للظروف المحلية.

ما هي نظرية الملك "كنوت" العظيم للتضخم؟

توقعات الفائدة

تقوم أسواق العقود الآجلة والمستقبلية بتسعير ارتفاع معدل الفائدة الرئيسي إلى أكثر من 1.75% خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة بزيادة كبيرة عن متوسط ​​تقديرات الاقتصاديين البالغة 1.25% بحلول نهاية عام 2022.

يزيد انتشار فيروس كورونا من حالة عدم اليقين، حيث سجلت الإصابات اليومية مستوى قياسياً جديداً هذا الشهر بعد تخفيف الحكومة للقيود. ويؤثر ذلك على دعم التصدير لنمو الاقتصاد، بعدما استفادت الصادرات من الطفرة التي شهدها الطلب على التكنولوجيا وقت الوباء.

يتبقى اجتماعان لتحديد أسعار الفائدة سيكون لي خلالهما في منصبه قبل أن يتنحى في مارس 2022 وقد انقسم الاقتصاديون حول استخدامه للاجتماعين والعمل على رفع الفائدة أو عدم التدخل أو التوقف عن تطبيق أية تغييرات أخرى في السياسة النقدية قد يتحملها من سيخلفه في منصبه.

تزداد الأمور تعقيداً في ظل إجراء انتخابات رئاسية في مارس، مع انتهاء ولاية الرئيس مون جاي إن في مايو، وما إن كان جاي إن سيختار حاكماً جديداً للبنك المركزي، أو سيترك القرار للإدارة المقبلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك