بلومبرغ
تمكّنت "وايمو" (Waymo)، وحدة السيارات ذاتية القيادة التابعة لشركة "ألفابت" (Alphabet)، من جمع 2.5 مليار دولار عبر جولة تمويل جديدة، تهدف لمساعدتها على تطوير تقنيتها، واستبدال فريق الإدارة الذي تعرّض لهزّة بسبب مغادرة بعض أعضائه.
"وايمو" بدات في وقت مبكر من هذا الربيع محادثات مع مستثمرين خارجيين لجمع ما يصل إلى 4 مليارات دولار، حسبما أفادت بلومبرغ، إلاّ أن الوحدة الشقيقة لـ"غوغل" فقدت بشكل سريع ومتتالي ستة من مدرائها التنفيذيين في شهر فبراير. وشمل المغادرون الرئيس التنفيذي والمدير المالي والعديد من التنفيذيين، مما أثار تساؤلات حول استراتيجية الشركة وقوتها التنافسية.
إلاّ أن "وايمو"، التي أنُشئت كوحدة ابتكار من قِبل عملاق البحث على الإنترنت منذ أكثر من عقد من الزمان، تعتبر حاملة لواء مبادرة القيادة الذاتية، وسبق لها أن أطلقت خدمة الركوب التشاركي "وايمو وان" (Waymo One)، باستخدام سيارات بدون سائق في مدينة فينيكس العام الماضي. ومع ذلك، يُشير النقاد إلى أن الشركة لم تفِ بتعهداتها بخصوص تقديم هذه الخدمة في مدن أخرى، ولم تستقر أيضاً على نموذج تجاري لعملها.
فرص مستقبلية
في منشور على مدوّنة الشركة يوم الأربعاء، أفصحت "وايمو" أن "عشرات الملايين من الأميال المقطوعة على الطرق العامة عبر 25 مدينة أمريكية، وعشرات مليارات الأميال من الرحلات الافتراضية التي تمّت عبر أجهزة المحاكاة، تُبيّن للمستثمرين أن هناك فرصة هائلة في المستقبل". وإلى جانب "وايمو وان"، تعمل وحدة أعمال التوصيل، "وايمو فيا" (Waymo Via) مع شركاء الشحن مثل "جيه بي هانت" (J.B. Hunt) على نقل البضائع عبر البلاد باستخدام أسطول متنامي من شاحنات الفئة 8.
تجدر الإشارة بأنه من ضمن المستثمرون في جولة التمويل الأخيرة كلاًّ من" "ألفابت"، و"أندريسن هورويتز" (Andreessen Horowitz)، ومجلس استثمار خطة التقاعد الكندية، و"فيديليتي مانيجمنت آند ريسيرتش" (Fidelity Management & Research)، بالإضافة إلى مستثمرين آخرين. علماً أنه في العام الماضي جمعت "وايمو" أموالها الأولى من خارج "ألفابت" عبر جولة تمويلية كانت تستهف من خلالها استقطاب 2.25 مليار دولار، شملت مستثمرين مثل "سيلفر لايك مانيجمنت" (Silver Lake Management)، وشركات سيارات، قبل أن يتم لاحقاً زيادة مستهدف الجولة إلى 3.25 مليار دولار.
ونوّه سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابت"، في وقت سابق أن بعض وحدات الشركة تقوم بجمع رأس مال خارجي، لكي يمنحها ذلك خبرة أفضل في مجال الاستثمار كما يرفع معاييرها في مجال حوكمة الشركات.