جنون الطلب يهدد بإفراغ مخازن المطاعم من الدجاج المقلي بأمريكا

غذَّت شعبية الدجاج -من السندويشات إلى قطع دجاج الناغيتس والأجنحة- الطلب على الدواجن المقلية التي بدأ النقص فيها يظهر بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتقول "كنتاكي فرايد تشيكن" إنَّها تكافح من أجل مواكبة الطلب المتزايد على شطائرها الجديدة، في حين أبلغت سلسلة "بوجيانغلز" للدجاج والبسكويت، ومقرُّها ولاية نورث كارولينا عن نفاد قطع الدجاج في فروعها الـ750.

ارتفاع كبير في الطلب

وردَّاً على عميل ساخط بسبب عدم تمكُّنه من العثور على قطع الدجاج الخاصة بالشركة، قالت "بوجيانغلز" على "تويتر" في وقت سابق من هذا الأسبوع: "نحن نعاني من نقص على مستوى النظام".

هناك مستوى جديد من الطلب على الدجاج، اللحم الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، بعد أن قدَّم "بوبايز" (Popeyes) شطيرة جديدة في عام 2019 لاقت انتشاراً كبيراً، وبيعت في غضون أسابيع.

اشتعل الطلب الآن في سلاسل أخرى أيضاً، مثل "ماكدونالدز"، و"كي إف سي" المملوكة لشركة "يام براندز" (Yum! Brands).

وذكرت شركة "يام براندز" هذا الأسبوع أنَّ شطائر الدجاج المقلي الجديدة الخاصة بها تباع بشكل يفوق التوقُّعات. وقال ديفيد غيبز، كبير المديرين التنفيذيين للشركة، يوم الأربعاء، في مؤتمر عبر الهاتف: "كان الطلب على الشطيرة الجديدة قوياً للغاية، كما كان هناك نقص كبير في إمدادات الدجاج المحلي، وكان التحدي الرئيسي لدينا هو مواكبة هذا الطلب".

شهدت "كنتاكي فرايد تشيكن" ارتفاعاً في مبيعاتها في المتاجر المماثلة بنسبة 14% في الربع الأخير في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئياً إلى شطيرة الدجاج الجديدة التي توفِّر مبيعات تصل إلى ضعف مبيعات السندويشات الجديدة السابقة.

ولم تذكر "ماكدونالدز"، التي سجَّلت أيضاً مبيعات أعلى من المتوقَّع في الربع الأول، أيَّ قيود على التوريد عندما أعلنت عن أرباح يوم الخميس، لكنَّها قالت، إنَّ مبيعات خط شطيرة الدجاج الجديد حتى الآن "تتجاوز التوقُّعات بكثير".

الشركات تكافح لمواكبة الطلب

تكافح شركات الدواجن لمواكبة الطلب من مطاعم الخدمة السريعة. وتعدُّ العمالة أكبر تحدٍّ يواجه شركة "بيليغرمز برايد"(Pilgrim’s Pride Corp)، ثاني أكبر منتج للدجاج في الولايات المتحدة، وفقاً لرئيسها التنفيذي فابيو ساندري.

وقال ساندري يوم الخميس، إنَّ الشركة تتوقَّع دفع 40 مليون دولار إضافية هذا العام لسداد رواتب العمال والاحتفاظ بهم.

كما أشار تشارلز موريسون رئيس مجلس إدارة "وينغستوب"، التي يعتمد نشاطها التجاري على الدجاج، إلى هذه المشكلة أيضاً هذا الأسبوع.

وقال في مكالمة هاتفية مشتركة: "يكافح المورِّدون مثل الكثيرين في صناعتنا، لتوظيف أشخاص لمعالجة الدجاج، مما يضع ضغطاً غير متوقَّع على كمية الطيور التي يمكن معالجتها، ويؤثر سلباً على توريد جميع أجزاء الدجاج في الولايات المتحدة، وليس فقط الأجنحة"

قد تكون بعض شركات المواد الغذائية قادرة على الاستفادة من هذه الفرصة، لمحاولة كسب بعض الطلب المحتدم، وتخطط شركة "بيوند ميت" (Beyond Meet) للبدء في بيع منتج دجاج نباتي هذا الصيف، بحسب ما أفادت بلومبرغ نيوز في وقت سابق من هذا الأسبوع.