بلومبرغ
بدأت المنافسة على أصول صناديق "إيثريوم" المرتقب إطلاقها، رغم عدم إطلاقها حتى الآن بالفعل.
قدمت الشركات المصدرة، ومن بينها "بلاك روك" و"فيدليتي إنفستمنتس" (Fidelity Investments) و"إنفيستكو" (Investco)، و"بِت وايز أسيت مانجمنت" (Bitwise Asset Management) إفصاحات إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية يوم الأربعاء، تحدد فيها نسبة الرسوم التي ستتقاضاها عن صناديق "إيثريوم" المتداولة، التي ستستثمر مباشرةً في ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم.
جاء تقديم هذه الإفصاحات توقعاً لطرح الصناديق في موعد أقربه الأسبوع المقبل، حيث ما تزال الشركات في انتظار الموافقة النهائية اللازمة من الجهة التنظيمية.
المنتج | الرسوم | شروط الإعفاء |
غرايسكيل إيثريوم ميني ترست | %0.15 | الإعفاء من الرسوم إما خلال أول 6 شهور أو أول ملياري دولار من الأصول، أيهما أقرب |
فرانكلين إيثريوم ترست | %0.19 | الإعفاء من الرسوم إما خلال أول 6 شهور أو أول 10 مليارات دولار من الأصول، أيهما أقرب |
فان إيك إيثريوم ترست | %0.2 | الإعفاء من الرسوم خلال أول 6 شهور أو أول 1.5 مليار من الأصول، أيهما أقرب |
بِت وايز إيثريوم إي تي إف | %0.2 | الإعفاء من الرسوم خلال أول 6 شهور أو أول 500 مليون دولار من الأصول، أيهما أقرب |
21 شيرز كور إيثريوم إي تي إف | %0.21 | الإعفاء من الرسوم خلال أول 6 شهور أو أول 500 مليون دولار من الأصول، أيهما أقرب |
إنفيسكو غالاكسي إيثريوم إي تي إف | %0.25 | لا يوجد |
آي شيرز إيثريوم ترست إي تي إف | %0.25 | إعفاء جزئي من الرسوم خلال العام الأول بما يعادل 0.12% من صافي قيمة الأصول لأول 2.5 مليار دولار من الأصول |
فيدليتي إيثريوم ترست | %0.25 | إعفاء من الرسوم حتى نهاية 2024 |
غرايسكيل إيثريوم ترست | %2.5 | لا يوجد |
المصدرون يجذبون المستثمرين بخفض التكلفة
قالت "بلاك روك" إنها ستتقاضى رسوماً بنسبة 0.25% عن منتجها المرتقب إطلاقه، مع ذلك تقدم تخفيضاً لأول 12 شهراً أو أول 2.5 مليار دولار تُجمع من الأصول أيهما أقرب. فيما أشارت "فيدليتي" إلى أنها ستتقاضى 0.25% أيضاً، ورغم ذلك، ستقدم إعفاءً من الرسوم حتى نهاية العام الجاري. ولم تفرض الشركة حداً على حجم الأصول. كما ستحصل شركتا "21 شيرز" (21Shares) و"بِت وايز"، المتخصصتان في العملات المشفرة، على رسوم بنسبتي 0.21% و0.2% على التوالي، وستقدمان حوافز إضافية أيضاً.
الرسوم المقترحة شملت عرضاً من "فرانكلين تمبلتون" (Franklin Templeton) برسوم نسبتها 0.19%، فيما عرضت "غرايسكيل إنفستمنتس" (Grayscale Investments) الرسوم الأقل بين مجموعة الشركات المصدرة عند 0.15% في نسختها المصغرة من منتجها لعملة "إيثريوم".
احتدمت ما يطلق عليها حرب الرسوم في القطاع بالولايات المتحدة الأميركية الذي تتجاوز قيمته 9 تريليونات دولار، حيث أدى السعي إلى تقديم المنتجات الأقل تكلفة إلى تدفق حجماً أكبر من الاستثمارات.
كانت المنافسة أكثر احتداماً قبل إطلاق صناديق "بتكوين" الفورية المتداولة في يناير، حيث خفضت الشركات المصدرة التكاليف خلال الأيام السابقة لصدور الموافقة على الصناديق.
توقعات إيجابية لصناديق "إيثريوم" المتداولة
ارتفع سعر "إيثريوم" إلى 3,421 دولاراً في تمام الساعة 5:54 مساءً في نيويورك. وحققت العملة المشفرة مكاسب تقارب 50% في العام الجاري، مقارنة بالارتفاع الذي سجلته "بتكوين".
قالت نويل أتشيسون، معدة النشرة الإخبارية "كريبتو إز ماكرو ناو" (Cyrpto is Macro Now): "من الغريب ألا يوجد حماس أكبر في السوق، فأداء "بتكوين" تفوّق بشكل ضئيل على "إيثريوم" خلال الأيام القليلة الماضية. وقد يشير ذلك إلى انخفاض التوقعات تجاه اهتمام المستثمرين، ففي النهاية، لن توزع الصناديق المتداولة مكافآت على التحصيص، ما يجعل تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في تلك المنتجات مرتفعة للغاية في الأساس".
وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في مايو على مقترح قدمته البورصات لإدراج المنتجات، ما مثل حدثاً بارزاً آخر في قطاع العملات المشفرة. لكن يلزم صدور موافقة منفصلة قبل التمكن من إطلاق تلك المنتجات.
يُحتمل أن تشهد تلك الصناديق، التي ستستثمر مباشرةً في "إيثريوم"، ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم بعد "بتكوين"، استثمارات تتراوح ما بين 4.7 مليار دولار و5.4 مليار دولار خلال الشهور الستة التالية لطرحها، وفق تقرير حديث صدر عن "سيتي غروب".
تحديات أمام صناديق "إيثريوم"
مع ذلك، قد يتراجع حجم هذه الاستثمارات بسبب صناديق "بتكوين" المتداولة التي جرى إطلاقها في وقت سابق من العام الجاري، كما أن أي مستثمرين يسعون إلى الاستثمار في العملات المشفرة ربما فعلوا ذلك عندما طُرحت هذه الصناديق في السوق.
كذلك، فإن أغلب شركات إدارة الأصول المتنافسة في سباق صناديق "إيثريوم" أطلقت صناديق "بتكوين" فورية متداولة في يناير، والتي بلغ إجمالي صافي الاستثمار بها نحو 16.6 مليار دولار حتى الآن.
قدمت شركات إدارة الأصول تنازلات لتحصل على موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، بالأخص بشأن ما يُطلق عليه "عملية التحصيص"، والتي تعني: "جني المكافآت مقابل حماية سلة التكتل (بلوكتشين)".
أشارت "فيدليتي" إلى اعتزامها الاحتفاظ بعملات "إيثريوم" التي تشتريها في إطار الصناديق المتداولة بعيداً عن التحصيص، الذي يُعد مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لـ"إيثريوم"، حيث تثير تساؤلات عما إذا كان يجب التعامل مع العملة المشفرة بصفتها ورقة مالية.
قال ستيفان ويليت، الرئيس التنفيذي لمنصة "إف آر إن تي فاينانشال" (FRNT Financial): "شهدنا حدوث هذه القصة في مجال الصناديق المتداولة في كندا، التي أطلقت منتجات العملات المشفرة الفورية لـ(بتكوين) و(إيثريوم) في 2021. وحققت إصدرات (بتكوين) نجاحاً كبيراً، غير أن مثيلتها لـ(إيثريوم) حظيت بنجاح أقل. بشكل عام، ينخرط المتعاملون على (إيثريوم) في أنشطة ترتبط بشكل أكبر بسلة التكتل، لذلك تقل جاذبية الاستثمار في منتج صندوق ائتماني أو استثماري".