رهانات فوز ترمب تدفع الدولار للصعود وتهبط بعقود السندات

ارتفع الدولار الأميركي وتراجعت العقود المستقبلية لسندات الخزانة الأميركية بينما قيّم المضاربون احتمال فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد محاولة اغتيال.

صعد مؤشر بلومبرغ للدولار الذي يقيس قوة العملة الخضراء 0.2%، وهبط البيسو المكسيكي، فيما لامست بتكوين أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع. وتعكس هذه التحركات وجود رهانات على احتمال عودة المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض ما قد يسفر عن تخفيضات ضريبية وزيادة التعريفات الجمركية.

تشير العقود المستقبلية لارتفاع عوائد السندات عند بدء ساعات تداولها في أوروبا، بعد توقفها في آسيا بسبب وجود عطلة في اليابان. وتراجعت الأسهم في آسيا، مع افتتاح أسواق الصين عند مستوى منخفض قبل صدور بيانات مهمة، وانعقاد حدث سياسي كبير في البلاد. فيما تشير عقود مؤشر "إس آند بي 500" إلى افتتاح السوق الأميركية عند مستوى مرتفع.

توقعات فوز ترمب

قالت تشارو شانانا، الخبيرة الاستراتيجية للأسواق في شركة "ساكسو كابيتال ماركتس" (Saxo Capital Markets): "مع تزايد توقعات الأسواق لفوز ترمب بولاية ثانية، من المرجح أن يظفر الدولار بقدر من الدعم بينما قد يعاني البيسو المكسيكي واليوان الصيني. وقد تعود المعاملات التجارية المرتبطة بفوز ترمب إلى بؤرة التركيز".

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

مشروع 2025.. هل يرسم صورة أميركا إذا فاز ترمب بانتخابات الرئاسة؟

أصبحت مجموعة من المقترحات السياسية المحافظة المعروفة باسم " مشروع 2025"محور انتقادات معارضي المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب، في ظل الجهود المبذولة

يُنظر بصفة عامة لدعم ترمب للسياسات المالية الأكثر مرونة وزيادة التعريفات الجمركية على أنه أمر مفيد للدولار، لكنه يضعف سندات الخزانة الأميركية. وصعدت عوائد السندات في أعقاب الأداء الضعيف للرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال المناظرة التي عُقدت الشهر الماضي، ما يكشف مدى حساسية سندات الخزانة، لا سيما الأطول أجلاً منها.

ومن المؤكد أنه ما يزال هناك مجال كبير لحدوث مفاجآت مع بقاء 4 شهور تقريباً على انتهاء حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.

قفزت أسهم شركات الدفاع والطاقة النووية الكورية الجنوبية أيضاً، ما يعكس التأثيرات المتداعية للتطورات السياسية في الولايات المتحدة الأميركية حول العالم. وبلغت بتكوين 61 ألف دولار اليوم، حيث يدعم ترمب قطاع العملات المشفرة بشكل متزايد في محاولة لكسب أصوات الناخبين.

تأتي تحركات اليوم أيضاً بعد ما اعتبره الكثيرون أسبوعاً حاسماً في معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ضد التضخم في الولايات المتحدة، مع تقارير اقتصادية تعزز الرهانات على جولتي تخفيض لأسعار الفائدة خلال 2024.

أوضح مايكل بورفز من شركة "تالبيكن كابيتال" (Tallbacken Capital): "إذا ظهر ترمب بوصفه المرشح للفوز الأكثر وضوحاً، فينبغي لنا أن نشهد زيادة لعوائد السندات طويلة الأجل بوتيرو أسرع من قصيرة الأجل وهو الأمر الذي سبق ورأيناه في أعقاب المناظرة السابقة. وفيما يتعلق بالأسهم، لا أعتقد أن هذا الأمر سيغير الاتجاه على المستوى العام، رغم أن بعض أسهم الشركات التي ستستفيد من خفض الضرائب على الشركات وتقليل التنظيم قد تشهد تحسناً".

الصين

من المتوقع أن يركز المضاربون أيضاً على بدء اجتماع مغلق من المنتظر أن يحدد السياسة طويلة الأجل لمجموعة واسعة من القضايا الاقتصادية والسياسية في الصين.

أبقى بنك الشعب الصيني على معدل السياسة لمدة سنة واحدة دون تغيير، وفقاً لما كان متوقعاً. من المقرر صدور بيانات النشاط الاقتصادي قريباً بما فيها الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي مع بدء الرئيس الصيني شي جين بينغ اجتماع اليوم الأول من دور الانعقاد الثالث (للحزب الشيوعي الحاكم،، إضافة مترجم،،).

كتب خبراء استراتيجيون في بنك "كومنولث بنك أوف أستراليا" (Commonwealth Bank of Australia) بقيادة جوزيف كابورسو: "تُعد  توقعات منخفضة إزاء إطلاق الاجتماع لمبادرات سياسيات اقتصادية غير مسبوقة وزيادة الثقة بصورة ملموسة في الاقتصاد الصيني. رغم ذلك، ستراقب الأسواق بشدة ما إذا أعطت الحكومة إشارات حول مزيد من السياسات الداعمة للطلب لتحفيز الإنفاق الاستهلاكي أو الإنفاق على البنية التحتية على سبيل المثال، ما قد يعطي دفعة لليوان الصيني والدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي".