إيلون ماسك يتبرع لحملة ترمب ويشعل سباق الرئاسة الأميركية

أغنى رجل في العالم ساهم بمبلغ كبير لدعم الرئيس السابق

time reading iconدقائق القراءة - 5
إيلون ماسك - المصدر: بلومبرغ
إيلون ماسك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تبرع الملياردير إيلون ماسك لصالح لجنة عمل سياسية عليا تعمل من أجل انتخاب دونالد ترمب للبيت الأبيض، في مناورة كبرى يقوم بها أغنى شخص في العالم لوضع بصمته على المشهد السياسي الأميركي.
ساهم "ماسك" بتبرعه عبر مجموعة صغيرة تسمى "أميركا باك" (America PAC)، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لنشر تفاصيل خططه. من غير الواضح مقدار المبلغ الذي تبرع به "ماسك"، لكن الأشخاص وصفوا المبلغ بأنه كبير. يُطلب من مجموعة "باك" بعد ذلك الكشف عن قائمة الجهات المانحة في 15 يوليو.

تسلط هذه الخطوة الضوء على النفوذ المتزايد لقطب التكنولوجيا الذي يتصدر مؤشر بلومبرغ للمليارديرات بثروة صافية تبلغ 263.6 مليار دولار، وتحوله من شخص مستقل سياسياً بحسب وصفه - حيث قال إنه يفضل البقاء بعيداً عن السياسة- إلى شخص يستخدم بانتظام منصة التواصل الاجتماعي "إكس" الخاصة به لتبني وجهات النظر ذات الميول اليمينية، ومهاجمة الديمقراطيين.

يأتي ضخ الأموال من جانب "ماسك" في وقت تفوق فيه ترمب على منافسه، الرئيس جو بايدن، في جمع التبرعات بمساعدة المتبرعين الأثرياء من وول ستريت والشركات. وانخفض جمع التبرعات لصالح بايدن بعد مناظرة كارثية دفعت المانحين الديمقراطيين البارزين إلى وقف تبرعاتهم.

لم يؤيد "ماسك" علناً بعد مرشحاً في سباق 2024، وقال في وقت سابق من هذا العام إنه لا يتوقع تمويل جهود ترمب أو بايدن الانتخابية، لكن قراره الأخير بالتبرع يمثل فرصة له ليصبح قوة مالية طاغية للجمهوريين.

لم يتم الرد على طلبات التعليق المتعددة التي تم إرسالها إلى "ماسك"، كما رفضت حملة ترمب التعليق، وكذلك كريس غوبر، أمين صندوق مجموعة "أميركا باك".

تعزيز العمل الميداني

تعمل لجنة العمل السياسي الأميركية في الغالب خلف الكواليس لتعزيز العمل الميداني لحملة ترمب.

على الرغم من أن إفصاحات لجنة الانتخابات الفيدرالية لا توضح بالتفصيل مكان حدوث العمل، إلا أن جهود الاستطلاع والخروج من التصويت تتم بشكل مكثف في الولايات الرئيسية التي ستحدد نتيجة الانتخابات.

تهدد جهود "ماسك" بتوجيه ضربة قاسية لبايدن والديمقراطيين، الغارقين بالفعل في معركة داخل الحزب حول المستقبل السياسي للرئيس.

استثمر الديمقراطيون بكثافة في المكاتب الميدانية والموظفين في الولايات المتأرجحة، وهي التحركات التي يروج لها بايدن بانتظام.

تمنح لجنة العمل السياسي، التي تبذل تلك الجهود نيابة عن ترمب، الجمهوريين ميزة نقدية كبيرة لإنفاق أموال الحملة الرسمية في أماكن أخرى، في سياق ما يبدو أنها الانتخابات الرئاسية الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

من بين المنظمات الخارجية التي تدعم ترمب، تعد لجنة العمل السياسي الأميركية أكبر منفق على الاتصالات المباشرة بالناخبين. وتظهر السجلات الفيدرالية أن المنظمة أنفقت 15.8 مليون دولار حتى الآن، منها 13.1 مليون دولار مخصصة للعمليات الميدانية. كما أنها دفعت تكاليف وسائل الإعلام الرقمية والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية للوصول إلى الناخبين.

تركز المجموعة على إقناع الناخبين فرداً فرداً، وجهود الحصول على حق التصويت. ويسمح الحكم الأخير الصادر عن لجنة الانتخابات الفيدرالية للجان العمل السياسي الكبرى بالتنسيق مع الحملات المتعلقة بالتواصل مع الناخبين.

قامت "أميركا باك" بتعيين شركة "إن فيلد ستراتيجيس" (In Field Strategies)، وهي شركة شعبية وطنية قامت أيضاً بعمل لصالح اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري. ولم يستجب ممثلو "إن فيلد" لطلب التعليق.

تأثير الشركات

يجعل المال السياسي من "ماسك " لاعباً أكثر قوة في واشنطن. ويستمد الرجل ثروته في المقام الأول من ممتلكاته في شركة صناعة السيارات الكهربائية "تسلا"، وشركتي "سبيس إكس"، و"إكس". وتتباهى شركاته بالفعل بإبرامها عقوداً حكومية كبيرة، وتتصادم بانتظام مع الوكالات الفيدرالية بشأن اللوائح.

سيكون لبعض السياسات التي يقترحها ترمب، مثل تفكيك إجراءات بايدن لتحويل الولايات المتحدة إلى الاعتماد على السيارات الكهربائية، والتعهدات بفرض رسوم جمركية على صانعي السيارات الكهربائية الصينيين، تأثير مباشر على "تسلا".

تصادم "ماسك" و"ترمب" في الماضي، لكنهما أصبحا أقرب، حيث يقدم رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا المشورة للرئيس السابق بشأن المركبات الكهربائية وسياسة العملات المشفرة.

وخلال الاجتماع السنوي لشركة "تسلا" الشهر الماضي، ناقش "ماسك" علاقته بـ"ترمب". وقال "ماسك": "إنه يتصل بي فجأة دون سبب".

تصنيفات

قصص قد تهمك