بلومبرغ: "أرامكو" و"أدنوك" تدرسان التقدم بعرضي استحواذ على "سانتوس" الأسترالية للغاز

تدرس كلّ من "أرامكو السعودية" و"شركة بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) بشكل منفصل، التقدم بعروض استحواذ على حصص في شركة "سانتوس" الأسترالية للغاز، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات، في وقت يسعى عمالقة الطاقة في الشرق الأوسط إلى زيادة استثماراتهم في الغاز بالخارج.

ارتفعت أسهم "سانتوس" بما يصل إلى 6.5% في تداولات اليوم الخميس، بالغة أعلى مستوى منذ أكثر من عام، وذلك قبل أن تختم التداولات على ارتفاع 4.2% في بورصة سيدني، لتصل قيمة الشركة إلى 26 مليار دولار أسترالي (17.4 مليار دولار أميركي). أدى سعر سهم الشركة المتراجع إلى فشل محاولات الاستحواذ عليها عدة مرات في السنوات الأخيرة، وأثار دعوات تطالبها بتفكيك أعمالها.

وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة، إن شركتي "أرامكو" و"أدنوك" تجريان تقييمات أولية لشركة "سانتوس"، كهدف محتمل للاستحواذ. تستثمر دول الخليج مليارات الدولارات في الغاز، الذي يُنظر إليه على أنه وقود انتقالي مهم في تحول الطاقة خاصة في آسيا. 

اهتمام كبير بالاستثمار في الغاز

وافقت "أرامكو" العام الماضي على شراء حصة في شركة "ميد أوشن إنيرجي" (MidOcean Energy)، التي تعد إحدى أذرع شركة الاستثمارات "إى أي جي غلوبال إنرجي بارتنرز" (EIG Global Energy Partners) مقابل 500 مليون دولار، وهو أول استثمار لها في الغاز الطبيعي المسال.

وقالت المصادر إن المداولات مستمرة، ولم تقرر الشركتان ما إذا كانتا ستقدمان عروضاً لإبرام الصفقة. وقال بعض الأشخاص إن أرامكو قد تختار التعاون مع شريك إذا مضت قدماً في الصفقة. ورفض ممثلو أرامكو وأدنوك وسانتوس التعليق.

في عام 2018، رفضت "سانتوس" عروضاً متعددة من شركة "هاربور إنرجي" (Harbour Energy Ltd) ومقرها الولايات المتحدة، فيما فشلت محادثات صفقة استحواذ من قبل شركة "وود سايد إنرجي غروب" (Woodside Energy Group Ltd) هذا العام. وحث بعض المستثمرين الشركة على فصل أصول الغاز الطبيعي المسال المرغوبة، عن عمليات النفط في ألاسكا وأعمال الغاز المحلية في أستراليا للاستفادة من التقييمات الأعلى.

"كانت سانتوس تسوق لنفسها منذ فترة"، وفق سول كافونيك، محلل الطاقة في شركة "إم إس تي ماركي" ومقرها سيدني. وأضاف: "لكن بمجرد أن ينظروا تحت السطح إلى سانتوس، فإنهم يرون الكثير من المشاكل في الأصول الأسترالية البرية القديمة ويبتعدون".

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

كيف تشكل طرح أسهم في أرامكو السعودية وسط الحرب والمال والنفط؟

بعد 5 سنوات على إدراج أرامكو، نجح أمين الناصر ومجموعة من كبار المصرفيين في وول ستريت في إتمام الصفقة الدولية التي لطالما أرادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ويتعرض الرئيس التنفيذي كيفن غالاغر، الذي حول سانتوس إلى ثاني أكبر منتج للنفط والغاز في أستراليا، لضغوط لتعزيز أداء الأسهم التي تخلفت عن أقرانها ولزيادة عوائد المساهمين. انتقد أحد المستثمرين الناشطين الشركة العام الماضي لتخصيصها الكثير من رأس المال لتحقيق النمو.

وقال كافونيك إن المستثمرين يشعرون بالإحباط ولا توجد خطة لخلافة الرئيس التنفيذي الذي اقتربت نهاية فترة ولايته. يمكن أن يؤدي ذلك إلى خلق فترة من الضعف الإضافي للهدف المحاط بآمال كبيرة. ومع ذلك، قال إن محفظة الشركة الأسترالية قد تكون أكثر ملاءمة لشركات النفط الأوروبية الكبرى أو شركة "ميد أوشن إنيرجي".

قال ماثيو هاوبت، مدير المحفظة في شركة "ويلسون أسيت مانجمينت" (Wilson Asset Management)، التي تمتلك أسهماً في "سانتوس": "ستكون مفاجأة سارة إذا كان هناك تقارب (لمناقشة الصفقة)". وأضاف أن "سانتوس تعد هدفاً جذاباً للأطراف الأخرى، لذا فهي حاضرة، لكن لست متأكداً من أن اللاعبين في الشرق الأوسط مهتمون".