دبي تسعى للتحول إلى وجهة سياحية دائمة

قواعد التأشيرة الجديدة وزيادة سعة الرحلات الجوية تهدف إلى جذب المزيد من الزوار إلى البلاد

time reading iconدقائق القراءة - 11
طائرات تابعة لـ\"طيران الإمارات\" تركن في مطار دبي الدولي  - المصدر: بلومبرغ
طائرات تابعة لـ"طيران الإمارات" تركن في مطار دبي الدولي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتطلع دبي إلى إضافة المزيد من الطاقة الاستيعابية لشركات الطيران وتراهن على تأشيرة جديدة تسهل رحلات العودة إلى البلاد لجذب المزيد من الزوار، في ظل سعيها للتحول من دورها كمركز للسفر الدولي ووجهة سياحية قصيرة الأجل.

تُعد أفريقيا من بين المناطق التي تستهدفها المدينة، إذ أعلنت شركة طيران الإمارات الرائدة في دبي هذا الشهر أنها ستعيد تشغيل رحلاتها إلى نيجيريا اعتباراً من أول أكتوبر. كما تسعى دبي أيضاً إلى الترويج لنفسها كوجهة سياحية على مدار العام، حيث تروج لرياضات مثل "البادل" -وهي لعبة شهيرة تجمع بين التنس والإسكواش- والتسوق الداخلي، للتغلب على صورتها كوجهة شديدة الحرارة يُفضَّل تجنب زيارتها في أشهر الصيف.

في حين تعتبر شركة طيران الإمارات و"فلاي دبي" -شريكتها منخفضة التكلفة- قناتين مهمتين لتعزيز حركة القدوم إلى دبي، "نحن لا نربط أنفسنا بهما"، وفق تصريحات عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لدائرة السياحة والاقتصاد في دبي، في مقابلة.

أوضح كاظم في دبي: "كلما كان ذلك منطقياً بالنسبة إلى تلك الشركتين، فإننا نطابق خططنا معاً ونعمل معهما. لكن في الوقت نفسه، إذا كانت كل من الشركتين مقيدة بسقوف معينة، أو عامل نمو خاص بها، أو استراتيجيتها الخاصة، فسأتعامل فوراً مع شركات الطيران المحلية".

لطالما ازدهرت دبي كمنفذ للمسافرين العابرين باستخدام مركزها للربط بين الوجهات العالمية. مع زيادة عدد الأسرة المتاحة في الفنادق بأكثر من الضعف خلال عقد، بما في ذلك إقامة المزيد من المرافق للمسافرين ذوي الميزانيات المحدودة، تمكنت المدينة من تحويل نفسها أكثر إلى وجهة في حد ذاتها. وقال كاظم إن نسبة الوافدين الذين زاروا المدينة أكثر من مرة خلال عام تبلغ الآن 25%.

وجهة سياحية

تمكنت دبي، مدينة التفوق - وهي موطن لأطول برج في العالم، وأعمق حوض غوص، وأكبر شركة طيران من حيث السفر الدولي- من تمييز نفسها عن الوجهات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك أبوظبي وقطر والمملكة العربية السعودية، التي تقوم بدفعة كبيرة للترويج لنفسها كوجهة سياحية ومركز أعمال، وأيضاً مع شركات الطيران الخاصة بها كقنوات نقل.

تسمح التأشيرة السياحية الجديدة بالدخول مرات متعددة إلى دبي لمدة خمس سنوات، بما يتجاوز بكثير 90 يوماً التي قُدمت سابقاً. أشار كاظم إلى أن السياح الصينيين من بين أولئك الذين اكتشفوا دبي كوجهة، حيث يتوافد المزيد منهم إلى البلاد كمسافرين مستقلين بدلاً من الجولات المصحوبة بمرشد سياحي. وفي الوقت نفسه، لا تزال أعداد الوصول إلى البلاد أقل من مستويات ما قبل الجائحة، ما يعوق النمو.

نجاح مستمر

تستعد الإمارات العربية المتحدة، التي تعد دبي جزءاً منها، لتدفق أكبر من الوافدين من خلال الإنفاق الكبير على توسيع مطارها الثاني خلال العقد المقبل. وبعد توقف المشروع لسنوات، تمضي دبي الآن قدماً في بناء مبنى جديد للركاب في مطار آل مكتوم الدولي كجزء من خطة تبلغ قيمتها 35 مليار دولار أُعلن عنها الشهر الماضي.

استقبلت دبي أكثر من 5 ملايين سائح هذا العام حتى مارس، وقال كاظم إن المدينة حطمت رقمها القياسي لعام 2019 خلال العام الماضي، عندما حضر 17.5 مليون شخص. وأضاف كاظم أن المدينة تمكنت من الحفاظ على جاذبيتها حتى في وقت تعاني أجزاء أخرى من المنطقة من تأثير غير مباشر للصراعات في الشرق الأوسط التي تعيق بعض السياح.

وقال كاظم: "لقد نجحنا رغم التحديات في الحفاظ على استمرار نجاحنا. يتطلب ذلك جهداً كبيراً، بالتأكيد".

تصنيفات

قصص قد تهمك