بلومبرغ
قررت ميليندا فرينش غيتس التنحي عن منصبها كرئيس مشارك للمؤسسة البالغة قيمتها 75 مليار دولار، والتي ساعدت في إدارتها مع زوجها السابق بيل غيتس.
قالت "فرينش غيتس"، أمس الاثنين في بيان إن آخر يوم في منصبها سيكون 7 يونيو، وستتلقى 12.5 مليار دولار إضافية لاستخدامها لأغراض العمل الخيري كجزء من اتفاق مع زوجها السابق.
ذكرت "فرينش غيتس" (59 عاماً) في البيان: "أتخذ هذه الخطوة بثقة تامة في أن المؤسسة في وضعية قوية"، مضيفة: "حان الوقت لأمضي قُدُماً نحو الفصل التالي من أعمالي الخيرية"، حيث نوّهت بأنها ستركز على النساء والأسر.
تعد مؤسسة بيل وميليندا غيتس–التي ستعرف باسم مؤسسة "غيتس" بمجرد مغادرة ميليندا لها–واحدة من أكبر المؤسسات الخاصة في العالم، بميزانية قدرها 8.6 مليار دولار لعام 2024. ذكرت المؤسسة أن بيل غيتس سيصبح رئيسها الوحيد.
قال "غيتس" في منشور عبر موقع "إكس": "يؤسفني رؤية ميليندا تغادر، لكنني متأكد من أنها ستحدث بصمة كبيرة في مسيرتها للعمل الخيري المستقبلي".
أصبح مصير قيادة المؤسسة محل تساؤل بعد أن أعلن الزوجان طلاقهما في مايو 2021. وفي شهر يوليو من ذلك العام، قالا إنهما حددا موعداً نهائياً مدته عامين لتقرير ما إذا كان بإمكانهما العمل سوياً، وإذا لم يتمكنا من ذلك، ستتلقى "فرينش غيتس" أموالاً من بيل غيتس مقابل عملها الخيري المنفصل عن وقف المؤسسة.
مؤسسة خيرية خاصة
في سبتمبر 2022، قالت "فرينش غيتس" إنها "ملتزمة تماماً" تجاه المؤسسة، وتعمل مع زوجها السابق. لدى" فرينش غيتس" مؤسستها الخيرية الخاصة وتُسمى "بايفوتال فنشرز" (Pivotal Ventures)، حيث دشنتها في عام 2015. بحلول موعد طلاق الزوجين، كانت "بايفوتال" قد استثمرت مئات الملايين من الدولارات في أكثر من 150 منظمة. تعتمد المؤسسة على المنح، وكذلك رأس المال الجريء للتركيز على تمكين المرأة، بما في ذلك إشراك المزيد من الإناث في وظائف التكنولوجيا وانتخابهن في المناصب العامة، والدعوة إلى إجازة عائلية مدفوعة الأجر.
يعد بيل غيتس (68 عاماً)، الرئيس التنفيذي السابق والمؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت"، خامس أغنى شخص في العالم بثروة تبلغ 152.6 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، بينما تبلغ ثروة "فرينش غيتس" 13.3 مليار دولار.
عملت "فرينش غيتس"، من خلال مؤسسة "بايفوتال"، أيضاً بالتعاون مع ماكنزي سكوت، التي أصبحت واحدة من أكبر الناشطين في الأعمال الخيرية على مدار التاريخ بعد طلاقها في عام 2019 من جيف بيزوس، المؤسس المشارك لشركة "أمازون دوت كوم" (Amazon.com Inc).
بعد رحيل "فرينش غيتس"، سيتألف مجلس إدارة المؤسسة من بيل غيتس، والرئيس التنفيذي مارك سوزمان وخمسة أشخاص آخرين تم تعيينهم في السنوات التالية للطلاق.
كتب "سوزمان" في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين أمس: "هذه أنباء صعبة بالنسبة لي أيضاً. فأنا معجب حقاً بميليندا، وسأفتقد بشدة العمل معها والتعلم منها".