بلومبرغ
تخطط شركة "والت ديزني" لإغلاق أكثر من 60 متجراً من متاجر "ديزني" في أمريكا الشمالية، مما يُلغي حوالي 20% من حجم انتشارها عالمياً، في الوقت الذي أصبحت تركز فيه أكثر على التجارة الإلكترونية.
وتمتلك الشركة الآن حوالي 300 متجر "ديزني"، وهو رقم تقلّص بشكل كبير على مر السنين، حيث جرّبت أكبر شركة ترفيه في العالم طرقاً مختلفة لإيصال سلعها إلى المعجبين.
وكجزء من سعيها للاعتماد بشكل أقلّ على متاجرها التقليدية، جعلت "ديزني" موقعها الإلكتروني أكثر سهولة للاستعمال من قِبل المستهلكين، كما فتحت معارض صغيرة لها داخل متاجر تجزئة أخرى.
ولدى الشركة حوالي 600 موقع بيع بالتجزئة حول العالم، بما في ذلك المتاجر في حدائقها الترفيهية وتلك المملوكة لآخرين، ولكن تحمل علامتها التجارية وِفق نظام الامتياز التجاري.
إلى ذلك، تقوم "ديزني" أيضاً بتقييم خطوة إغلاق متاجرها في أوروبا، ضمن عملية إعادة التخطيط الاستراتيجية فيما يتعلق بنشاط البيع بالتجزئة.
وفي هذا السياق، قالت ستيفاني يونغ، رئيسة وحدة المنتجات الاستهلاكية والألعاب والنشر في "ديزني" في بيان: "بموازاة تحول سلوك المستهلك نحو التسوق عبر الإنترنت ما قبل كورونا، جاءت الجائحة لتغيّر تماماً ما يتوقعه المستهلكون من بائع التجزئة". ولم تذكر الشركة عدد الوظائف التي ستتأثر بهذه الإغلاقات.
بيع وإعادة شراء
تُعتبر "ديزني واحدة من أكبر شركات تراخيص "الفرانشايز" في العالم. لكن المبيعات في متاجرها المُرخّصة أو التابعة لها تراجعت 7% العام الماضي إلى 4.18 مليار دولار، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى عمليات الإغلاق القسري بسبب كورونا.
وظهرت سلسلة متاجر "ديزني" لأول مرة عام 1987، وكانت متاجرها في تلك الحقبة جزءاً أساسياً من مراكز التسوق في الولايات المتحدة. وفي مرحلة ما، باعت ديزني مواقعها في أمريكا الشمالية لشركة "تشيلدرنز بلايس ريتايل ستورز" (Children’s Place Retail Stores Inc)، وهي شركة تجزئة لألعاب وملابس ومستلزمات الأطفال، بإعادة شراء هذه المواقع بعد أن عانت الأعمال من مشاكل مالية. وفي الآونة الأخيرة، أضافت ميزات جديدة إلى بعض المواقع، مثل البث المباشر للعروض من حدائق "ديزني".