"أنغامي" أول شركة عربية ناشئة تقترب من الإدارج في "ناسداك" نيويورك

time reading iconدقائق القراءة - 4
أنغامي - المصدر: بلومبرغ
أنغامي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تقترب شركة "أنغامي" لخدمة بث الموسيقى، مقرُّها أبوظبي، من الإدراج في بورصة ناسداك - نيويورك، من خلال الاندماج مع شركة "شيك على بياض"، وفقاً لمصادر مطَّلعة على الأمر، مما يمهد الطريق لواحد من أكبر الاستثمارات في شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا في الشرق الأوسط منذ سنوات.

وتُجري "أنغامي"، التي لديها أكثر من 70 مليون مستخدم، محادثات لهذا الغرض مع شركة "فيستاس ميديا أكويزيشن كومباني" (Vistas Media Acquisition Company Inc)، وهي شركة استحواذ ذات أغراض خاصة تأسست العام الماضي.

وقد يجري الإعلان عن الصفقة اليوم الأربعاء، كما أفصحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لسرية المعلومات، وسيكون الإدراج الأول من نوعه في بورصة ناسداك - نيويورك من قِبل شركة تكنولوجية شرق أوسطية ناشئة في المنطقة.

وإذا جرى المضي قدماً في الصفقة، فقد تصل قيمة "أنغامي" إلى حوالي 300 مليون دولار ، بحسب المصادر، التي أضافت أنَّ الصفقة تشمل التزاماً مشتركاً بقيمة 40 مليون دولار من شركة إدارة الأصول، والصيرفة الاستثمارية الإماراتية "شعاع كابيتال" والجهة الراعية لشركة "الشيك على بياض" "فيستاس، وذلك وفق آلية تمويل تُعرَف بالاستثمار الخاص في الأسهم العامة (PIPE).

وغالباً ما يتمُّ تشكيل شركات الاستحواذ لأغراض أو "الشيك على بياض" بهدف إتاحة الفرصة للشركات الخاصة لجمع أموال جديدة لتحقيق النمو، والإدراج مباشرة بالبورصة دون الحاجة إلى المرور بعملية الطرح العام الأولية المكلفة والمستهلكة للوقت.

وامتنع ممثِّلو شركة "أنغامي"، وشركة "فيستاس"، وشركة "شعاع" عن التعليق.

الوافد الجديد

من شأن الإدراج الناجح لشركة "أنغامي" ببورصة ناسداك، أن يعزز سلسلة صفقات تكنولوجية كبرى في الشرق الأوسط، التي بدأت باستحواذ شركة "أوبر"، وشركة "أمازون" على شركات محلية.

وبرغم الصدمات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، اجتذبت الشركات الناشئة الإقليمية حوالي مليار دولار من التمويل في عام 2020، بزيادة 13% عن العام السابق، وفقاً لشركة "ماغنيت" (Magnitt).

نقلت شركة "أنغامي" مقرَّها الرئيسي من لبنان إلى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة مطلع العام الحالي، بالشراكة مع مكتب أبوظبي للاستثمار. وكان ذلك بمثابة فوز لأبو ظبي، التي كانت تغازل شركات التكنولوجيا، والشركات الناشئة لاستقطابها كجزء من جهودها لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.

وتوسَّعت شركة "أنغامي"، التي تأسست في بيروت عام 2012 على يد اثنين من رواد الأعمال اللبنانيين، هما: إيلي حبيب، و إدي مارون، لتصبح واحدة من أكثر منصات بث الموسيقى شعبيةً في المنطقة، إذ تقدِّم حوالي مليار عملية بث موسيقى عبر الإنترنت شهرياً، كما توفِّر 57 مليون أغنية لأكثر من 70 مليون مستخدم مسجلين بمنصتها. وتتنافس "أنغامي"، التي لديها مكاتب في جميع أنحاء العالم العربي، مع كلٍّ من "سبوتيفاي تكنولوجي" (Spotify Technology)، و"ديزر" (Deezer) للسيطرة على سوق المنطقة.

المستثمرون الاستراتيجيون

يشمل المساهمون في "أنغامي" شركات رأس المال الاستثماري الإقليمية، والمساهمين الاستراتيجيين، مثل "ميدل إيست فينتشر بارتنرز" (Middle East Venture Partners)، و"سامينا كابيتال" (Samena Capital)، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، ومجموعة "إم بي سي" الإعلامية، وشركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، الذين يمثِّلون حوالي 68% من الشركة، في حين يمتلك المؤسسان اللبنانيان النسبة الباقية.

وتعاونت "أنغامي" العام الماضي مع "جي بي مورغان" لجمع رأس مال جديد، واستكشاف الخيارات الاستراتيجية المتاحة للتوسع والنمو، مع سعيها للتوسع، بحسب ما قالت مصادر لوكالة "بلومبرغ" في ذلك الوقت. ومؤخَّراً، استثمرت "شعاع كابيتال" أيضاً في منصة الموسيقى "أنغامي" من خلال جولة تمويل لم يُعلَن عن قيمتها.

يقود شركة "فيستاس ميديا أكويزيشن كومباني" رئيسها التنفيذي إف جاكوب شيريان ، الذي سبق له العمل في "جي بي مورغان"، وتضمُّ أيضاً كشركاء مؤسسين كلٌّ من أبهاياناند سينغ، وهو رئيس شركة استثمار إعلامي سنغافورية، وسوراب غوبتا، وهو مصرفي سابق ومنتج لعدة أفلام. كما بدأت "فيستاس" التداول في بورصة ناسداك في شهر أغسطس بعد طرحها العام الأولي بقيمة 100 مليون دولار.

تصنيفات

قصص قد تهمك