"فيفندي" تباشر بفصل ذراعها المربحة "يونيفرسال ميوزيك"

تتجه شركة "فيفندي" (Vivendi) لتحويل شركتها المربحة "يونيفرسال ميوزيك غروب" (Universal Music Group) إلى شركة منفصلة بحلول نهاية العام، وهي خطوة شجعها بعض مستثمري الشركة على مدى سنوات في محاولة لتقليل ما يسمى بخصم تكتل الشركات.

وأعلنت "فيفندي" عن توقيت عملية الفصل بعد أن أكملت بيع حصة 10% من "يونيفرسال ميوزيك"، ومقرها في أمستردام، إلى تحالف شركات تقوده العملاقة الصينية "تينسنت هولدينغز"، حيث تمّ تقييم أكبر شركة موسيقى في العالم بمبلغ 30 مليار يورو (36.4 مليار دولار)، لتصبح بذلك حصة الكونسورتيوم الذي تقوده "تينسنت" 20% من الشركة.

وأعلنت "فيفندي" في بيان لها عبر البريد الإلكتروني أن الصفقة، بالإضافة إلى الاهتمام الذي أبدوه مستثمرون آخرون بتملُّك حصة من الشركة بأسعار أعلى محتملة، مكّنت مجلس الإدارة من النظر بتوزيع 60% من رأس مال شركة "يونيفرسال ميوزيك غروب" على مساهمي "فيفندي".

تسريع الخطوات

تعمل "فيفندي" منذ عام تقريباً على جعل الذراع الموسيقية شركة منفصلة، حيث أعلنت لأول مرة عن خطة لطرح عام أولي في فبراير 2020. وتجني "يونيفرسال ميوزيك" الأموال بفضل الشعبية المتزايدة لبث الموسيقى، والتي أخرجت الصناعة من ركود استمر عشر سنوات، حيث حدّ هذا النجاح من الضربة التي لحقت بمجموعة وسائل الإعلام الفرنسية نتيجة انخفاض عائدات الإعلانات والنشر.

وقد يمنح التواجد في البورصة شركة "يونيفرسال ميوزيك" المزيد من القوة المالية لمقارعة الشركات المنافسة، مثل "وورنر ميوزيك غروب" (Warner Music Group) و"سوني ميوزيك إنترتينمنت" (Sony Music Entertainment). كما قد يؤدي أيضاً إلى تضييق الخصم الذي يعتقد بعض المستثمرين أنه يتم تطبيقه على أسهم "فيفندي" بسبب هيكليتها كشركة قابضة، إذ تميل الأسواق لتقييم المجموعات المتنوعة النشاطات بأقل من قيمة مجموع وحداتها.

وفي حين كانت "فيفندي" تُخطط أصلاً لإدراج "يونيفرسال ميوزيك" أوائل عام 2023، إلاّ أنها سرّعت خططها، حيث تسعى الآن لإتمام العملية خلال العام الحالي، وصرّحت أنها ستطلب من المساهمين الموافقة على خطة الإدراج في اجتماع 29 مارس، مضيفة أن التحالف الذي تقوده "تينسنت" يفضل طرح الشركة للاكتتاب العام.

إلى ذلك، تخطط "فيفندي" أيضاً لاقتراح توزيعات أرباح قدرها 60 سنت يورو لعام 2020.

يُذكر أن أسهم مجموعة وسائل الإعلام "فيفندي"، التي تتخذ من باريس مقراً لها، تراجعت بنسبة 1.1% هذا العام، مقارنة بزيادة قدرها 3.8% في مؤشر الأسهم القياسي "يوروستوكس – 600" (Eurostoxx-600).