بلومبرغ
قالت مصادر مطلعة إن فرقاً داخلية متعددة لشركة "فيسبوك" تعكف على دراسة منتجات الدردشة ذات الصلة بالصوت، التي يمكن أن تنافس في النهاية تطبيق "كلوب هاوس" (Clubhouse) الحديث.
وحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لخصوصية المناقشات، فإن أحد المنتجات المحتملة يتضمن "ماسنجر رومز" (Messenger Rooms)، وهي ميزة الدردشة المرئية التي قدمتها فيسبوك العام الماضي لمنافسة الخدمة التي قدمتها شركة "زووم كومينيكشينز". ومن المحتمل أن يستخدم المستخدمون "ماسنجر رومز" يوماً ما لبثّ المحادثات بطريقة أكثر عمومية، حسب المصادر. وفي حين أن من الممكن وقف تشغيل الفيديو في أثناء مكالمة "ماسنجر رومز"، فإن الميزة محدودة حالياً بـ50 شخصاً، في حين يتيح تطبيق "كلوب هاوس" خاصية البثّ لآلاف الأشخاص.
ويبحث فريق آخر في الصوت التفاعلي ضمن مجموعة "اختبار المنتجات الجديدة" من فيسبوك، التي تطوّر تطبيقات وخدمات جديدة ومستقلة للشركة. وقالت المصادر إن الجهود المتعلقة بالصوت ما زالت في بداياتها المبكرة جداً، ومن المحتمل أن تتغير خطط الشركة.
وقالت متحدثة باسم شركة "مينلو بارك" بولاية كاليفورنيا: "لقد عملنا على ربط الأشخاص من خلال تقنيات الصوت والفيديو لسنوات عديدة، ودائماً نستكشف طرقاً جديدة لتحسين تلك التجربة للأشخاص". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أوردت سابقاً معلومات تتعلق بمنتجات الدردشة المحتملة على "فيسبوك".
البحث عن الإمكانيات الواعدة
تتزامن خطط شركة التواصل الاجتماعي مع نجاح "كلوب هاوس" التي تتيح للأشخاص إنشاء مجموعات مناقشة رقمية، في حين يتابع مستخدمون آخرون الاستماع. وجمعت الشركة مؤخراً 100 مليون دولار وفق تقييمها بمليار دولار، وانضمّ بعض أبرز الروّاد في مجال التكنولوجيا، بمن فيهم رئيس "تسلا" إيلون ماسك، إلى الخدمة.
وظهر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، على الهواء مباشرة خلال مناقشة "كلوب هاوس" الأسبوع الماضي للحديث عن منتجات شركته للواقع المعزز والافتراضي. وشارك مسؤولون تنفيذيون كبار آخرون من فيسبوك في المحادثة.
وتمتلك "فيسبوك" سجلّاً في نسخ المنتجات والميزات من المنافسين الذين يظهرون إمكانات واعدة مبكرة. ويقاضي الشركة المنظمون الفيدراليون الذين يرون أن استراتيجية فيسبوك لناحية شراء المنافسين أو نسخ منتجاتهم وخدماتهم هي استراتيجية غير تنافسية.
وبدأت الدردشات الصوتية كأحد أشكال الترفيه والتواصل الاجتماعي في خضمّ جائحة كورونا، التي تجعل اللقاءات الشخصية صعبة وتضرّ بصناعة المؤتمرات. وتهتم شركة "تويتر" أيضاً بالخدمات الصوتية، إذ تختبر منتجاً مشابهاً لـ"كلوب هاوس" يسمى "سبايسس" (Spaces). لكن هذه الميزة متاحة لمجموعة محددة من المستخدمين حتى الآن، لكن الرئيس التنفيذي جاك دورسي تحدث علناً عن "سبايسس" منصةً للنقاشات العامة.
وتوجّه دورسي إلى المحللين يوم الثلاثاء في مؤتمر عبر الهاتف، قائلاً إن هذه الأنواع من المحادثات الصوتية "تقدم نموذجاً جديداً لكيفية سير الأمور بما يتعلق بالخدمات الصوتية المعزّزة للمحادثات العامة".
واختبرت "فيسبوك" منتجاً مستقلّاً يسمى "كاتش أب" (CatchUp) الصيف الماضي لتشجيع مزيد من المكالمات الصوتية بين المستخدمين، وبيّنت الشركة في إفصاح سابق أن المكالمات الصوتية عبر خدمات "واتساب" و"ماسنجر" زادت كثيراً خلال الأيام الأولى للوباء.