بلومبرغ
من قاض أمريكي إلى نجم كرة قدم من بيرو، تحوَّل إلى سياسي شهير، إليك قائمة مختصرة بالأسماء التي ستشاهدها كثيراً خلال عام 2021.
ليزا ماركوفسكي
عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ألاسكا:
بعد انقسام مجلس الشيوخ الأميركي بين الجمهوريين والديمقراطيين، بات على إدارة الرئيس جو بايدن نيل رضا الوسط من أجل تمرير مشاريع القوانين.
وتعرف ماركوفسكي، الجمهورية البالغة من العمر 63 عاماً، باستقلاليتها، وانفتاحها على عقد الاتفاقات. ففي وقت كبت الكثير من الجمهوريين استياءهم من الرئيس دونالد ترمب، لم تتردد ماركوفسكي في انتقاد الرئيس السابق، مما يعني أنَّها قد تكون مستعدة لتجاوز الانتماء الحزبي من أجل التوصل إلى اتفاقات مع البيت الأبيض في ظلِّ إدارة بايدن، كما أنَّها على عكس الكثير من السياسيين الجمهوريين الآخرين،
لاتخشى من جناح اليمين في الحزب، بما أنَّها بعد أن خسرت الانتخابات التمهيدية عام 2010 أمام مرشح من حركة حزب الشاي؛ عادت لتترشح كمرشَّحة من خارج القوائم الانتخابية في الانتخابات العامة، وفازت. – جوشوا غرين
جورج فورسيث
المرشح للانتخابات الرئاسية في البيرو:
فورسيث البالغ من العمر 38 عاماً، يبدو المرشح الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية في البيرو في 11 أبريل من العام الحالي، بحسب استطلاعات الرأي. وكان فورسيث، حارس مرمى في أحد فرق كرة القدم الشهيرة في البيرو قبل انتخابه لعضوية مجلس مقاطعة ذات كثافة سكانية عالية في ليما في العام 2010. وقد تولى منصب رئيس بلدية لفترة قصيرة عرف في خلالها بتشدده في مكافحة الجريمة. يذكر أنَّ والد فورسيث يشغل منصباً دبلوماسياً، ووالدته هي ملكة جمال تشيلية سابقة، حتى أنَّ صحف المشاهير تصفه بـ"كين" (دمية صديق باربي) بسبب وسامته، ويقدِّم فورسيث نفسه في حملته الانتخابية على أنَّه داعم للأعمال، وهو ينتمي إلى جيل جديد من القادة في وقت تواجه فيه العديد من الأحزاب فضائح فساد. – جون كويغلي
.كيتانجي براون جاكسون
قاضية، المحكمة الإقليمية الأميركية في مقاطعة كولومبيا:
على مدى السنوات الأربع الماضية، شاهد الديمقراطيون الرئيس دونالد ترمب، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي ميتش ماكونيل، وهما يعيِّنان القضاة في المحاكم الفدرالية. والآن حان دور الديمقراطيين.
ففي حال شغور منصب في المحكمة الأميركية العليا، من المرجَّح أن يختار بايدن، كيتانجي براون جاكسون، القاضية في محكمة المقاطعة في العاصمة واشنطن، التي كان قد عيَّنها الرئيس باراك أوباما في هذا المنصب عام 2013، وعملت جاكسون، البالغة من العمر 50 عاماً، سابقاً محاميةَ دفاع عامة، وركَّزت في مسيرتها المهنية على إصلاح النظام القضائي، كما تولَّت منصب نائب رئيس لجنة إصدار الأحكام الأميركية، وكانت كيتانجي على لائحة المرشحين لعضوية المحكمة العليا في
عام 2016، ولكن تمَّ في حينها تعيين ميريك غارلاند. وفي حال اختارها بايدن، فسيشكِّل ذلك سابقة تاريخية، إذ ستصبح السيدة السوداء الأولى التي يتمُّ تعيينها في المحكمة العليا. – ديفيد يافي بلاني
أليكسندر نوفاك
نائب رئيس الحكومة الروسي:
عُيّن وزير الطاقة الروسي، أليكسندر نوفاك البالغ من العمر 49 عاماً نائباً لرئيس الحكومة في نهاية العام الماضي.
وشغل نوفاك منصب وزير الطاقة منذ عام 2012، فقد تولى تمثيل روسيا في المحادثات مع منظمة الدول المصدِّرة للنفط (أوبك). ويتوقَّع أن تشمل مهامه الجديدة قطاع الطاقة بالإضافة إلى غيره من القطاعات.
وكان نجم نوفاك قد سطع عالمياً كأحد مهندسي "أوبك +" التي أنقذت أسعار البترول من الانهيار في العام 2016، ثم في العام 2020. كما يترأس نوفاك العديد من اللجان الحكومية، بينها اللجنة السعودية – الروسية التي تركِّز على توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين. – أولغا تاناس، إيفجينيا بيسمينايا، دينا كرينيكوفا
هسياو بي خيم
ممثلة تايوان في الولايات المتحدة:
مع وصولها إلى العاصمة الأميركية واشنطن في الصيف الماضي، انكبت هسياو على العمل، فكتبت المقالات، وأجرت المقابلات، وشاركت في لجان عالية المستوى، في وقت كانت إدارة الرئيس دونالد ترمب المؤيدة لتايوان قد رفعت مستوى العلاقات غير الرسمية مع الجزيرة بشكل كبير، وذلك في خطوات هي الأولى منذ اعتراف الولايات المتحدة بالصين الشعبية، وقطع العلاقات مع تايوان في عام 1979.
كذلك، أجرت هسياو، وهي نائب سابق في تايوان تبلغ من العمر 49 عاماً، اتصالاً مع أنتوني بلينكن، المرشح لمنصب وزير الخارجية. وذلك في مسعى لتعزيز العلاقات مع إدارة بايدن. وفي حين يتوقَّع أن تعمل الصين على الإيقاع بين بايدن والرئيسة التايوانية تساي إنغ ون، ستعلب هسياو دوراً أساسياً في الحفاظ على دعم البيت الأبيض للديمقراطية في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، التي هدَّدت الصين باجتياحها مراراً. – كريس هورتو
جدعون ساعر
زعيم حزب الأمل الجديد، إسرائيل:
أعلن ساعر، الحليف السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انشقاقه، وتأسيس حزبه الخاص لينافس حزب الليكود القومي الذي وصفه بأنَّه أصبح "أداة" لتنفيذ مصالح رئيس الوزراء. وكان ساعر، المحامي والوزير السابق البالغ من العمر 54 عاماً، قد أنشأ حزبه "الأمل الجديد" في مسعى للإطاحة بنتنياهو ليحلَّ محلَّه. وأدَّى هذا الانشقاق إلى انهيار الائتلاف الحكومي الهشّ في إسرائيل خلال أسابيع، وتمَّ الإعلان عن انتخابات مبكِّرة من المقرَّر إقامتها في 23 مارس من العام الحالي، وهذه هي الانتخابات الرابعة في إسرائيل خلال سنتين. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنَّ ساعر قد يتمكَّن من جذب ما يكفي من الأصوات من اليمين والوسط للإطاحة بنتنياهو الذي يعدُّ رئيس الحكومة الأطول عهداً في تاريخ إسرائيل. وكانت شعبية نتنياهو قد تراجعت بعد إعادة فتح الاقتصاد بشكل غير مدروس في مايو الماضي. – إيفان ليفينغستون
.كاثرين تاي
المرشحة لمنصب ممثلة التجارة الأميركية:
شغلت تاي مؤخراً منصب كبيرة الاستشاريين التجاريين في لجنة الطرق والوسائل في مجلس النواب الأميركي، ولعبت دوراً أساسياً في المفاوضات بين إدارة ترمب، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي حول اتفاقية التجارة الحرة الجديدة في أميركا الشمالية. وينظر إلى تاي على أنَّها ديمقراطية تقدُّمية، تحظى باحترام الحزبين لقدرتها على إيجاد أرضيات مشتركة. وفي حال تثبيتها، يبدو من المؤكَّد أنَّها ستواجه ضغوطاً من أصحاب المصالح المتضاربة، فيما يخصُّ إلغاء الرسوم الجمركية التي تقدَّر بمليارات الدولارات، التي كانت قد فرضتها إدارة ترمب سابقاً.
وقد تشمل أولى مهامها، تطبيق أو ربما إعادة التفاوض على اتفاق تجاري جزئي مع الصين، بما يمهِّد الطريق لتحديث منظمة التجارة العالمية، وحلِّ العديد من النزاعات التجارية العالقة مع الاتحاد الأوروبي. ويذكر أنَّ تاي البالغة من العمر 46 عاماً تتحدَّث لغة المندرين بطلاقة. – جيني ليونارد، وجنيفر إسبتين
مايكل ريغان
المرشح لترأس وكالة حماية البيئة الأميركية:
رشَّح بايدن مايكل ريغان البالغ من العمر 44 عاماً، الذي يعمل في جهة ناظمة بيئية في كارولاينا الشمالية ليترأس وكالة حماية البيئة. وفي حال تثبيته، سيصبح ريغان أوَّل رجل أسود يتولى إدارة وكالة حماية البيئة في البلاد. ويتوقَّع أن يستهل ريغان مهامه بإعداد قواعد ناظمة جديدة تهدف إلى إلغاء السياسات التي كانت قد اعتمدتها إدارة ترمب، على أن يدعم خطط بايدن الحثيثة الهادفة لخفض انبعاثات الكربون.
كذلك، يتعيَّن على ريغان العمل على إعادة بناء المعنويات في الوكالة التي انهارت في عهد ترمب بعد مغادرة العديد من العلماء أو تهميشهم. ويتطلَّب هذا الدور التعاون مع الرئيسة السابقة لوكالة البيئة جينا مكارثي التي عيَّنها بايدن للإشراف على تنسيق سياسة المناخ المحلية، ومبعوثه الدولي لشؤون المناخ جون كيري.