أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها منذ فبراير

ضغط قرار "أوبك+" بإعادة بعض الإنتاج إلى السوق هذا العام على الأسعار

time reading iconدقائق القراءة - 3
صهاريج تخزين النفط في منطقة كايهين الصناعية في كاوازاكي، مقاطعة كاناغاوا - الشرق/بلومبرغ
صهاريج تخزين النفط في منطقة كايهين الصناعية في كاوازاكي، مقاطعة كاناغاوا - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت أسعار النفط، بعد أن طرح تحالف "أوبك+" بشكل غير متوقع خطة لإعادة بعض الإنتاج إلى السوق هذا العام، مما زاد من الزخم الهبوطي الذي شهدته أسعار النفط الخام منذ أشهر.

نزلت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي العالمي بنسبة 3.4% ليستقر السعر فوق 78 دولاراً للبرميل، في حين انخفض خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 3.6%، مستقراً قرب 74 دولاراً للبرميل. والخامان القياسيان عند أدنى مستوياتهما منذ فبراير.

اتفقت "أوبك" وحلفاؤها خلال عطلة نهاية الأسبوع، على البدء في التراجع عن بعض تخفيضات الإنتاج بدءاً من أكتوبر، وهو وقت أبكر مما توقعه العديد من مراقبي السوق.

وستستمر كافة القيود في الربع الثالث، قبل أن يتم التخلص من بعضها تدريجياً خلال الأشهر الـ12 التالية. وكان المحللون في حالة انقسام بشأن ما إذا كان القرار سيكون هبوطياً بالنسبة لأسعار الخام، أو ما إذا كانت المجموعة ستظل قادرة على إدارة السوق.

علامات ضعف في الطلب

انخفض سعر النفط خلال الشهرين الماضيين مع انحسار المخاطر الجيوسياسية، وظهور بعض علامات الضعف على الطلب. وظهرت أيضاً أدلة على تراجع السوق المادية، مع تضييق الفارق الفوري لخام "برنت" إلى 13 سنتاً، ليقترب بشكل وثيق من هيكل كونتانغو الهبوطي الذي يشير إلى وفرة الإمدادات في المستقبل القريب.

كتب رايان ماكاي، استراتيجي السلع في شركة "تي دي سيكيوريتيز" في مذكرة يوم الإثنين، أن "السوق تتأقلم مع إنهاء التخفيضات الطوعية في أكتوبر"، مضيفاً أن "تخفيف علاوات مخاطر العرض يؤثر بالفعل على الأسعار والفروق، ولم يفعل اتفاق أوبك الكثير لتغيير هذا الاتجاه".

من جهتها، أشارت مجموعة "غولدمان ساكس" إلى أن قرار "أوبك+" دفع الأسعار إلى الانخفاض، ولكن "يو بي إس غروب" و"آر بي سي كابيتال ماركتس" أعربتا عن ثقتهما، في أن التحالف سيحافظ على سيطرته على السوق. وكان معظم المحللين يتوقعون أن يمدد "أوبك+" القيود حتى نهاية العام.

تكبد النفط خسائر شهرية يوم الجمعة، ويرجع ذلك جزئياً إلى المخاوف المستمرة بشأن الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم. كما ظلت الإمدادات مرتفعة على مدار الأشهر القليلة الماضية، ولا تزال ملايين البراميل من الخام الأميركي غير مبيعة، مما يضعف انتشار خام "غرب تكساس" الوسيط الفوري بالقرب من هيكل كونتانغو الهبوطي.

يأتي هذا الركود في وقت يستعد كبار المسؤولين التنفيذيين في "أرامكو السعودية" للشروع في سلسلة من الفعاليات في لندن والولايات المتحدة، للترويج لعملية الطرح بقيمة 12 مليار دولار.

ولا تزال أسعار النفط الخام مرتفعة هذا العام حيث تثير التوترات الجيوسياسية من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا المخاوف بشأن العرض.

تصنيفات

قصص قد تهمك