بلومبرغ
يقترب معدل تكرير النفط الروسي من أدنى مستوياته خلال 11 شهراً إذ تعرقل الفيضانات العمليات التشغيلية وتتباطأ وتيرة إصلاحات المحطات المتضررة من هجمات الطائرات المسيرة.
عالجت روسيا 5.22 مليون برميل من الخام يومياً من 11 إلى 17 أبريل الجاري، بحسب شخص مطلع على بيانات القطاع. تكشف حسابات "بلومبرغ" أن هذا يشكل 10 آلاف برميل يومياً، أو 0.2%، أقل من متوسط الأيام السبعة السابقة.
هجمات المسيرات
مع دخول غزو أوكرانيا عامه الثالث، استخدمت كييف طائرات مسيرة لضرب أهم قطاع في روسيا. دافعت الحكومة الأوكرانية عن هذه الاستراتيجية رداً على مخاوف الولايات المتحدة الأميركية، قائلة إنها تسعى لكبح إمدادات الوقود إلى الخطوط الأمامية للقتال وقطع تدفق العوائد البترولية إلى خزائن الكرملين.
فائض سعة مصافي التكرير ينقذ روسيا من وطأة الهجمات الأوكرانية
في وقت سابق من العام الجاري، استهدفت طائرات مسيرة مصافي روسية رئيسية، ما أسفر عن إغلاقها جزئياً أو بصورة كاملة. لم يقع أي ضرر آخر خلال الشهر الماضي، ما منح شركات التشغيل وقتاً لإجراء عمليات الإصلاح، ورغم ذلك تباطأت وتيرة التعافي.
خلال المدة من 11 إلى 17 أبريل الحالي، كانت أغلب المرافق الرئيسية المتضررة تعمل بمستويات قريبة من المتوسط الأسبوعي السابق، وما زالت أقل من حجم إنتاج ما قبل الهجمات.
تكشف بيانات سابقة عن أنه خلال أبريل الجاري بالكامل، اقترب متوسط تشغيل المصافي الروسية نحو 5.23 مليون برميل يومياً، من أدنى مستوياته منذ مايو الماضي.
تأثير الفيضانات
أثر سوء الأحوال الجوية سلبياً على عمليات معالجة النفط الخام، إذ أجبرت الفيضانات بمنطقة إنتاج خام الأورال الروسي مصفاة أورسك على التوقف عن العمل 7 أبريل الحالي. خلال الفترة التي شملها التقرير الأخير، لم تعالج المنشأة أي خام، بحسب الشخص المطلع على الأمر.
على مدى الأيام السبعة المنصرمة، ارتفع متوسط تكرير المنشأة للخام إلى 26500 برميل يومياً. أوضح الشخص أن خسارة هذه الكميات بات أحد أكبر الأسباب التي أسهمت في الانخفاض الكلي لمعدلات المعالجة في روسيا خلال الفترة من 11 إلى 17 أبريل الجاري. ذكرت الخدمة الصحفية للمنشأة الجمعة الماضية أن أورسك تستعد لاستئناف عملياتها الشتغيلية.
قلصت مصفاتان أخريان -محطة نوفوشاختينسك المستقلة وموقع بيرم التابع لشركة "لوك أويل" (Lukoil)- متوسط عمليات المعالجة بمقدار 45 ألف برميل يومياً. ربما يُعزى ذلك لأعمال الصيانة المعتادة لشركات التشغيل الروسية خلال فصل الربيع قبل زيادة الطلب بفصل الصيف.
ولم ترد مصفاة "نوفوشختنسك" و"لوك أويل" في حينه على طلبات للتعليق بهذا الشأن.