"موديز": الأمطار غير المسبوقة قد تضغط على قطاع التأمين في الإمارات

أرباح الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ستكون الأكثر تأثراً

time reading iconدقائق القراءة - 3
سائق يغادر سيارته ليشق طريقه وسط مياه غزيرة بسبب هطول شديد للأمطار في دبي، الإمارات، بتاريخ 17 أبريل 2024 - المصدر: بلومبرغ
سائق يغادر سيارته ليشق طريقه وسط مياه غزيرة بسبب هطول شديد للأمطار في دبي، الإمارات، بتاريخ 17 أبريل 2024 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

هطول الأمطار غير المسبوقة في الإمارات سيؤدي إلى مطالبات تأمينية كبيرة ناجمة عن وثائق تأمين الممتلكات والسيارات وتوقف الأعمال، ما قد يضغط على أرباح شركات التأمين في البلاد، بحسب ما توقعت وكالة "موديز".

محمد علي لوند، نائب الرئيس وكبير المحللين في الوكالة قال في التقرير، إنه على الرغم من تحسن ربحية هذا القطاع ببطء، إلا أن هذه الفيضانات قد تؤدي إلى إعادة الضغط على الأرباح، خاصة بالنسبة لشركات التأمين الصغيرة ومتوسطة الحجم التي كافحت من أجل تحقيق أرباح الاكتتاب.

ولكنه نبّه إلى أن شركات التأمين المحلية "تميل لأن تكون مستخدماً كثيفاً لخدمات إعادة التأمين، مما سيساعد على تخفيف خسائرها في هذه الحالة، ولكنه يضغط صعودياً على أسعار إعادة التأمين عند التجديدات القادمة".

وصل حجم سوق التأمين في الإمارات إلى 14.1 مليار دولار في 2023، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مركب قدره 4.9% ليصل إلى 17.9 مليار دولار في العام 2028، بحسب "آلبين كابيتال" للاستشارات المصرفية والاستثمارية.

وفي نهاية الربع الثالث من عام 2023، وصل عدد شركات التأمين المرخصة في الإمارات إلى 60 شركة، 27 منها أجنبية.

اقرأ أيضاً: الأمطار الغزيرة تغمر منازل في دبي وتعلق حركة الطيران

"شكلت المنافسة الشديدة على الحصص السوقية والأسعار المنخفضة ضغوطاً على ربحية شركات التأمين في الإمارات في السنوات الأخيرة، فيما بدأت هذه الربحية تتحسن ببطء مؤخراً"، بحسب "موديز".

سببت الأمطار القياسية منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1949 التي شهدتها الإمارات منذ يومين، فوضى للسكان، إذ دخلت المياه إلى الكثير من منازل المدينة ومواقف السيارات تحت الأرض، وتركت بعض المباني من دون كهرباء، وغمرت المياه الطرقات على نطاق واسع حتى بعد يوم على انتهاء العاصفة، كما تضررت الكثير من السيارات والممتلكات الخاصة.

اقرأ أيضاً: محمد بن زايد: الإمارات تقيم الأضرار بعد هطول أمطار قياسية

لا يزال حجم الضرر غير واضح، بالتالي من الصعب تقييم الأثر الاقتصادي لهذه العاصفة، وبالتالي تأثر شركات التأمين.

وفي هذا السياق، أصدر رئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس تعليماته للسلطات لبدء التقييم على مستوى الدولة والحد من الأضرار قدر الإمكان، وفق وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).

ووجه الرئيس الإماراتي الجهات المعنية بسرعة العمل على دراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة، وحصر الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة القياسية التي شهدتها البلاد، كما وجه بتقديم الدعم اللازم إلى جميع الأسر المتضررة من آثار الأمطار في مختلف مناطق الدولة، وأمر بنقل الأسر المتضررة إلى مواقع آمنة بالتعاون مع الجهات المحلية.

تصنيفات

قصص قد تهمك