بلومبرغ
ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثانية، حيث يراقب المتداولون هجوماً محتملاً على إسرائيل من قبل إيران أو وكلائها، مما قد يؤدي إلى تصعيد كبير للأعمال العدائية في الشرق الأوسط.
تتجه العقود الآجلة لخام برنت نحو 91 دولاراً للبرميل بعد أن أغلقت مرتفعة بنسبة 1.1% أمس الأربعاء، كما يتداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 86 دولاراً. تعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن الضربة وشيكة، وفقاً لأشخاص مطلعين، وهي الخطوة التي ستأتي في أعقاب تهديد إيران بضرب إسرائيل رداً على هجوم على مجمع دبلوماسي في سوريا الأسبوع الماضي.
التوترات وتخفيضات "أوبك"
ارتفع النفط بنحو 18% هذا العام، حيث تجتمع التوترات الجيوسياسية مع تخفيضات إمدادات "أوبك+" كعوامل تدفع الأسعار إلى الارتفاع. ومع ذلك فإن هناك رياحاً معاكسة تتمثل في تضخم مخزونات الخام الأميركية - أصبحت الآن عند أعلى مستوياتها منذ يوليو - وبيانات التضخم الأميركية الساخنة، والتي قد تؤخر تخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
تحول العديد من كبار المتداولين في العالم وبنوك وول ستريت إلى تبني نغمة صعودية للأسعار، حيث يرى البعض عودة محتملة إلى 100 دولار لخام برنت العالمي. ومع ذلك، قالت مجموعة "ماكواري" إن الخام سيدخل إلى النطاق الهبوطي في النصف الثاني، مع عدم ترجيح استمرار المكاسب الأخيرة إذا لم تؤدِّ الأحداث الجيوسياسية إلى اضطرابات فعلية في الإمدادات.
ارتفاع محدود
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في شركة "آي إن جي غرويب إن في" (ING Groep NV) في سنغافورة: "تستمر البيئة الجيوسياسية الحالية في تقديم الدعم لأسعار النفط". ومع ذلك، فإن "المزيد من الارتفاع سيكون محدوداً دون وجود محفز جديد أو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط".
يوم الأربعاء الماضي، كرر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي تعهده بالانتقام من إسرائيل بسبب الغارة التي شنتها على دمشق. ومع ذلك، قال قائد القوات البحرية مؤخراً إن البلاد لن تغلق مضيق هرمز، وهو طريق تجاري رئيسي لنفط الشرق الأوسط.