المصدر:
بلومبرغ
تم تداول النحاس قرب أعلى مستوى خلال 15 شهراً، بعدما أثارت المخاوف بشأن العرض وآفاق الطلب الأكثر إشراقاً، سلسلة من النداءات الصعودية في السوق.
ارتفعت الأسعار أكثر من 15% خلال الشهرين الماضيين، بعد أن هددت اضطرابات المناجم إنتاج النحاس المكرر بالمصاهر في الصين، التي تمثل أكثر من نصف المعروض العالمي. وفي الوقت نفسه، يراهن المستثمرون على استهلاك أقوى هناك مع انتعاش التصنيع.
يُستخدم النحاس في كابلات الطاقة، وتوربينات الرياح، والمركبات الكهربائية، والألواح الشمسية، وهو مادة أساسية لانتقال الطاقة.
وكتب محللو "سيتي غروب" في مذكرة إن "الجولة الثانية من صعود السوق هذا القرن مدفوعة بنمو الطلب المرتبط بإزالة الكربون"، وأضافوا أن "ارتفاع الأسعار وحده هو الذي سيحل هذا العجز".
تم تداول المعدن من دون تغيير يذكر يوم الثلاثاء عند 9419.50 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن بحلول الساعة 4:19 مساءً بالتوقيت المحلي.
توقعات بمزيد من الارتفاع
تجاوز نشاط المصانع في الصين التوقعات في مارس، في أحدث علامة على التعافي الاقتصادي في أكبر مستخدم للنحاس في العالم. تشير البيانات التي تظهر زيادة الإنفاق أيضاً، إلى أن الاستهلاك المحلي يتسارع.
خلال السوق الصاعدة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ارتفع النحاس أكثر من خمسة أضعاف في ثلاث سنوات، مدفوعاً بالتوسع الحضري والتصنيع في الصين. وقال "سيتي غروب" إن هناك احتمالاً لارتفاع الأسعار بشكل كبير مرة أخرى في السنوات الثلاث المقبلة.
اقرأ أيضاً: مصاهر النحاس الصينية تتعهد بتقليص سعتها الإنتاجية بعد انخفاض الرسوم
كانت هناك سلسلة من انتكاسات الإنتاج في المناجم حول العالم، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن نقص الإمدادات الجديدة. وقال الاستراتيجيون في "بنك أوف أميركا كورب"، إن ندرة المشاريع الجديدة "بدأت تؤثر أخيراً" على السوق. ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر النحاس 12 ألف دولار للطن بحلول عام 2026.
ارتفعت أسعار المعادن الأساسية الأخرى يوم الثلاثاء، حيث زاد الزنك بما يصل إلى 2.4%، بعدما أصبحت المصاهر الصينية أحدث ضحية للطاقة الفائضة في أسواق المعادن في البلاد.
تصنيفات
