بلومبرغ
تتجه أسواق النفط العالمية لأن تسجل ضيقاً شديداً خلال النصف الثاني، مع ارتفاع الأسعار إلى مستوى قد يقيد الطلب في نهاية المطاف، إذا لم تعِد "أوبك" المزيد من الإمدادات إلى السوق، حسبما قال رئيس السلع الأساسية في صندوق التحوط "سيتاديل" (Citadel).
صرح سيباستيان باراك من شركة "سيتاديل" خلال قمة "فايننشال تايمز العالمية للسلع الأساسية" المنعقدة في لوزان بسويسرا اليوم الإثنين: "الأمر عاد بالفعل إلى أوبك"، مضيفاً أن المنظمة "استعادت السيطرة بالتأكيد".
تجاوزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام مستوى 90 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ أكتوبر، حيث دفعت مجموعة عوامل متنوعة من الاستهلاك القوي، واضطراب الإنتاج، والمخاطر الجيوسياسية، بالأسعار إلى الارتفاع. كما ساعدت ديناميكيات العرض والطلب المماثلة في انتشال أسواق السلع الصناعية الأخرى من سُباتها، حيث سجلت أسعار النحاس أعلى مستوى لها منذ 14 شهراً.
توسعت "سيتاديل"، وهي شركة متعددة الاستراتيجيات أسسها الملياردير كين غريفين، في السنوات الأخيرة لتصبح أكبر لاعب على صعيد صناديق التحوط في السلع الأساسية. بلغ حجم رأس المال الاستثماري الذي تديره الشركة نحو 59 مليار دولار في الأول من مارس الماضي، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
قال باراك إنه في أسواق الغاز، سيشكّل النمو السريع لإمدادات الغاز الطبيعي المسال بالولايات المتحدة خلال العامين المقبلين أهمية متزايدة بالنسبة للأسعار العالمية. أشار إلى أن صادرات الوقود تربط البلاد ببقية العالم، وسيكون لها تأثير "مذهل" على التقلبات محلياً ودولياً.