الشرق
تشكل استضافة الرياض لـ"إكسبو 2030" فرصة كبيرة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من الميزانية المخصصة للمعرض الدولي والبالغة 29.3 مليار ريال (7.8 مليار دولار). وبالنظر إلى حجم الأعمال الذي فازت به تلك المنشآت في "إكسبو دبي" والبالغ 25% من إجمالي عقود المعرض، فمن المتوقع أن تصل حصتها إلى نحو ملياري دولار في "إكسبو الرياض".
أكد سلطان العنزي، مدير إدارة الأداء المؤسسي في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، في حديث لـ"الشرق" أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة ستستفيد من الفرص والميزانية المخصصة للمعرض؛ "في جميع المجالات من البنية التحتية والضيافة والنقل، كما سيكون دورها محوري في نجاح المعرض".
تمكنت العاصمة السعودية الرياض من الفوز باستضافة معرض "إكسبو 2030" الذي سيُقام من 1 أكتوبر 2030 إلى 31 مارس 2031، متفوقة على منافستيها "روما" الإيطالية و"بوسان الكورية"، وسيكون المعرض تحت شعار "معاً نستشرف المستقبل".
مخصصات "إكسبو الرياض"
رصدت السعودية 7.8 مليار دولار لاستضافة المعرض، وتوزعت الميزانية، وفق الملف الذي قدمته المملكة، على 5.85 مليار دولار للنفقات الرأسمالية، و1.47 مليار دولار للنفقات التشغيلية. كما تمّ تخصيص 343 مليون دولار من أجل مساعدة 100 دولة في مجالات تشييد الأجنحة، ودعم التقنيات، والفعاليات.
تمتد الأرض المخصصة للمعرض على مساحة 6.59 مليون متر مربع، مع رصد نحو 3.38 مليون متر مربع للمنطقة المسورة، وتخصيص 3.21 مليون متر مربع لتسهيلات الراحة والمرافق، مثل مواقف السيارات المزودة بخدمة النقل من الموقع وإليه.
العنزي أفاد أن الهيئة لديها استراتيجية وطنية لتعزيز فرص المنشآت الصغيرة والمتوسطة بكافة القطاعات للمشاركة في اقتصاد البلاد، مشيراً إلى أن الاستراتيجية ساهمت في مساعدة تلك المنشآت على خلق نحو 1.9 مليون وظيفة.
كما اعتبر أن الميزانية البالغة 345 مليار ريال لتطوير مدينة الرياض وتحويلها إلى مدينة مستدامة بحلول 2030، ستعزز فرص المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مدعومةً بتمويلات تُقدّم لها عبر بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
واصلت المنشآتُ الصغيرة والمتوسطة في السعودية نموَّها في الربع الرابع من عام 2023، إذ بلغ عددُها نحو 3.1 مليون منشأة بنسبة نمو بلغت 3.1% على أساس ربع سنوي، وتركزت أغلبيتُها في الرياض بنسبة 43%، تلتها مكةُ المكرمة بنسبة 18%، وذلك بحسب تقرير "منشآت".