بلومبرغ
انخفضت أسهم شركة "لوريال" بعد إعلانها عن مبيعات دون التوقعات، فيما تعاني الشركة مالكة العلامة التجارية "لانكوم" (Lancome) من تراجع مشتريات السائحين الصينيين.
انخفض سهم شركة مستحضرات التجميل الفرنسية 7% اليوم الجمعة، بعد الإعلان عن ارتفاع المبيعات المتماثلة 6.9% خلال الفصل الرابع، وهي نسبة دون التوقعات. كما تراجعت إيرادات شمال آسيا 6.2%، رغم توقعات المحللين حدوث تغيير طفيف فيها.
جرى تداول أسهم شركة "لوريال"، ومقرها في باريس، قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق في الفترة السابقة للإعلان عن الأرباح، إذ يُنظر إليها على أنها تحقق نتائج أفضل من منافسيها، بالأخص في سوق الصين الرئيسية.
كتبت سارة سايمون، المحللة في "مورغان ستانلي" في مذكرة بحثية: "السؤال المهم هنا هو إلى متى سيستمر تراجع الطلب في الصين؟ أتوقع أن يحفل النصف الأول من العام الحالي بالتحديات، وتحسن الأوضاع في النصف الثاني".
تأثير شمال آسيا
استمر تراجع الأداء في شمال آسيا، الذي يشمل الصين وكوريا، نتيجة التحديات في سوق التجزئة للسفر، ما أضر بوحدة المنتجات الفاخرة "لوريال لوكس". يضم هذا القسم علامات تجارية مثل "لانكوم"، و"أيسوب" (Aesop) المندمجة حديثاً، التي اشترتها "لوريال" في العام الماضي.
اقرأ أيضاً: وريثة "لوريال" تصبح أول امرأة تبلغ ثروتها 100 مليار دولار
قالت الشركة: "يستمر تأثر شمال آسيا بإعادة ضبط سوق التجزئة للسفر بعد التغير الذي طرأ على سياسة دايغو (diagou)"، في إشارة منها إلى عملية شراء السائحين الصينيين للمنتجات نيابة عن آخرين خلال سفرهم.
مرونة أقوى من المنافسين
رغم الضرر الذي سببته آسيا، تتناقض مرونة "لوريال" مع منافستها الأميركية "استيه لاودير كوز"، التي أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الجاري عزمها تسريح نحو 5% من القوة العاملة في ظل خسارة حصتها السوقية، كما هبط سهمها بأكثر من 40% خلال العام الماضي.
نمت وحدة "لوريال" لمستحضرات العناية بالجلد، التي تضم علامات تجارية مثل "لاروش- بوساي" (La Roche-Posay)، بمعدل 27% وتفوقت على التقديرات، كما تجاوزت مبيعات أميركا الشمالية التوقعات أيضاً.
وقال الرئيس التنفيذي، نيكولا إيرونيموس، في البيان إن الشركة ستواصل تفوقها على سوق مستحضرات التجميل.