الشرق
تتطلب جهود إعادة الإعمار في غزة بناء 150 ألف وحدة سكنية بتكلفة تصل إلى نحو 15 مليار دولار، وسيضطلع صندوق الاستثمار الفلسطيني بدورٍ في هذه الجهود، بحسب رئيس مجلس إدارته محمد مصطفى.
في حديث إلى "الشرق" على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، دعا مصطفى المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول سريعة لوقف الحرب والشروع بالشراكة مع الصندوق في إعادة إعمار غزة، ليشهد اقتصاد فلسطين بعد ذلك انطلاقة جديدة تُحل فيها المشكلات الكثيرة التي يعانيها.
يُذكر أن التداعيات الاقتصادية للتصعيد الإسرائيلي في غزة، اتسعت لتطال عدداً من دول المنطقة، إذ رأى صندوق النقد الدولي أن خطر اتساع رقعة الحرب يأتي على رأس التهديدات الإقليمية خلال العام الجاري. وحذّر من أن لبنان والدول المجاورة ستكون الأكثر تضرراً في حال حدوث ذلك.
أول مصنع للإسمنت في فلسطين
انطلقت أعمال تشييد أول مصنع للإسمنت في فلسطين بمنطقة أريحا، حيث تبلغ تكلفة المرحلة الأولى من المشروع نحو 100 مليون دولار. وتُقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع بنحو 1.1 مليون طن سنوياً، وستغطي ثلث احتياجات السوق الفلسطينية السنوية، حسبما كشف مصطفى.
ويستثمر الصندوق كذلك، إلى جانب مستثمرين فلسطينيين وعرب، في قطاع الصحة، حيث تمكن من بناء 3 مستشفيات جديدة حتى الآن، فيما سيفتتح مستشفى رابعاً في شهر مايو المقبل.
نشاط الصندوق
ويتوجه نشاط الصندوق نحو الاستثمار في القطاعات الحيوية في فلسطين، إذ تتركز الاستثمارات في معظمها في قطاع الاتصالات بنسبة تصل إلى 25%، يليه قطاع الصحة بنحو 20%، ثم الطاقة 20%، فيما يتوزع باقي الاستثمارات على القطاعات الأخرى كالعقارات والسياحة، بحسب مصطفى.
وتُقدر أصول الصندوق بنحو مليار دولار، فيما يبلغ حجم البرنامج الاستثماري الذي يديره نحو 3 مليارات دولار مع وجود شركاء في كل من هذه الاستثمارات، وفقاً لما قاله مصطفى.