السعودية تخفض سعر النفط إلى آسيا تسليم فبراير لأدنى مستوى في 27 شهراً

"أرامكو" تقلص سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لفبراير بمقدار دولارين للبرميل مقارنة بالشهر الجاري

time reading iconدقائق القراءة - 2
منشآت المعالجة والتخزين في مصفاة رأس تنورة التابعة لشركة \"أرامكو السعودية\" في رأس تنورة، المملكة العربية السعودية - المصدر: بلومبرغ
منشآت المعالجة والتخزين في مصفاة رأس تنورة التابعة لشركة "أرامكو السعودية" في رأس تنورة، المملكة العربية السعودية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

خفضت السعودية سعر النفط الخام إلى آسيا تسليم فبراير، في إشارة إلى ضعف أسعار النفط رغم التخفيضات الطوعية الأخيرة لدول تحالف "أوبك+" والهادفة إلى المحافظة على استقرار الأسواق العالمية.

قلصت شركة "أرامكو السعودية" اليوم الأحد سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف للتحميل في فبراير إلى آسيا، بمقدار دولارين للبرميل مقارنة بشهر يناير، ليصل إلى 1.5 دولار للبرميل فوق سعر خامي عمان ودبي، ويُعتبر هذا السعر الأدنى للخام العربي الخفيف في 27 شهراً، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة.

كذلك خفضت "أرامكو" جميع الأسعار تسليم فبراير إلى شمال غرب أوروبا والبحر المتوسط وأميركا الشمالية، بحسب ما نشرته "بلومبرغ" اليوم.

تراجع استهلاك النفط

لكن مع ذلك، جاءت قيمة الخفض أقل من تقديرات المحللين والتجار الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم، حيث توقعوا أن تخفض المملكة العلاوة بنحو 2.25 دولار، إلى 1.25 دولار فوق دبي/عمان.

فيما يتراجع استهلاك النفط عادة خلال شهري فبراير ومارس، وهي الفترة التي تستغلها مصافي التكرير لإغلاق بعض المنشآت بهدف إجراء الصيانة الدورية، يزيد المعروض القوي عالمياً، بما في ذلك من الولايات المتحدة، احتمالية توفر فائض أجبر تحالف "أوبك+"، الذي تقوده السعودية وروسيا، على تمديد تخفيضات الإنتاج حتى العام الجاري.

تراجعت أسعار النفط الخام عالمياً في عام 2023 للمرة الأولى منذ 2020. تجاهلت السوق حتى الآن القلق بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس"، والاضطرابات المتفاقمة في الشرق الأوسط.

لم تؤد الهجمات التي شنها المسلحون الحوثيون على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر حتى الآن إلى انقطاع الإمدادات.

تهدف تخفيضات "أوبك+" للإنتاج أيضاً إلى الحد من تراكم مخزونات النفط، وسط مخاوف من أن تباطؤ الاقتصاد سيعرقل الطلب العالمي. تتحمل السعودية الجزء الأكبر من التقليص، من خلال تخفيضات طوعية قدرها مليوني برميل يومياً خلال الربع الأول، وربما لفترة أطول من ذلك.

تصنيفات

قصص قد تهمك