المصدر:
بلومبرغ
قالت شركة الشحن المعروفة "هاباغ لويد" (Hapag-Lloyd) إن سفنها ستواصل تجنب البحر الأحمر حتى بعد إطلاق قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة لحماية الطريق الرئيسي من الهجمات.
أعلنت الشركة أنها ستواصل إعادة توجيه سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، وهو مسار يمتد عدة آلاف من الأميال. ويأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات على السفن التجارية من قبل جماعة الحوثيين -المتمركزة في اليمن- دعماً للفلسطينيين، على الطريق الذي تمر فيه نحو 12% من التجارة العالمية.
أصابت هذه الحوادث كل شيء من ناقلات النفط إلى سفن الحاويات، مما دفع أصحاب السفن إلى تجنب الطريق. هذا يعني التأخير والتكاليف الإضافية التي يمكن أن تضر المستهلكين في نهاية المطاف. لم تظهر علامات على حدوث انفراجة في الأيام الأخيرة، وتعرضت سفينة الحاويات "إم إس سي يونايتد 8" (MSC United VIII) لهجمة يوم الثلاثاء.
"حارس الازدهار" تطمئن بعض الشركات
بدأت عملية "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بهدف احتواء التهديد الذي يهدد التجارة العالمية والذي أثارته الحرب بين إسرائيل وحماس. وتقول جماعة الحوثي المتمركزة في اليمن إنها تعمل لدعم الفلسطينيين وكانت تستهدف في البداية السفن التي لها صلة بإسرائيل. لكن المسؤولين الأميركيين، وحلفاءهم في المنطقة، يشعرون بالقلق من أن تتسبب ردود الأفعال العنيفة في تصعيد الصراع.
طمأنت العملية بعض الشركات، وقالت شركة "إيه بي مولار ميرسك" (AP Moller-Maersk A/S)، ثاني أكبر شركة حاويات في العالم، إنها تستعد لاستئناف الشحن عبر البحر الأحمر. وأعلنت شركة "سي إم إيه سي جي إم" (CMA CGM) يوم الثلاثاء إنها تضع خططاً لزيادة عدد سفنها المارة عبر قناة السويس تدريجياً. وارتفعت أسعار النفط منذ تصاعد الهجمات، لكن لا يزال التجار لا يتوقعون حدوث اضطرابات كبيرة.
تدرس بعض السفن عبور البحر الأحمر ليلاً لتجنب هجمات الطائرات المسيرة. نُصحت شركات الشحن في بداية عملية "حارس الازدهار" بأن الطائرات المسيرة تنشط بشكل عام خلال ساعات النهار، كما قد يكون من الصعب أيضاً على الهجمات البحرية استهداف السفن ليلاً.
تصنيفات
