"غولدمان" يعيد النظر بالأسواق الناشئة بعد درس صيني مؤلم

خبراء يشيرون إلى انفصال أصول الصين عن الأسواق الناشئة

time reading iconدقائق القراءة - 5
مشاة في منطقة لوجيازوي المالية في بودونغ في شنغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
مشاة في منطقة لوجيازوي المالية في بودونغ في شنغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال رئيس وحدة العملات العالمية وأسعار الفائدة واستراتيجية الأسواق الناشئة في "غولدمان ساكس غروب" إنه تعلم درسين رئيسيين من واحدة من أكبر التوقعات السيئة -وأكثرها شيوعاً- خلال 2023 تتمثل في الرهان على إعادة فتح الصين بعد وباء كورونا.

مع مطلع السنة الماضية، كان بنك "غولدمان" من بين مجموعة مصارف "وول ستريت" التي علقت آمالها خلال 2023 المشرق جزئياً على التعافي في الصين، إذ توقع الخبراء الاستراتيجيون، بمن فيهم كينغرو لاو، صعوداً 15% في سوق الأسهم الصينية. كان التوقع هو أن انتعاش ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم سيكون له تأثير إيجابي على كافة الأسواق الناشئة ما ساعدها عالمياً على تحقيق سنة مميزة.

عوضاً عن ذلك، هبطت الأسهم الصينية بما يفوق 15%، بينما كان أداء العديد من الأسواق الناشئة جيداً.

دروس مستفادة

أوضح كاماكشيا تريفيدي من بنك "غولدمان" خلال مقابلة: "الدرس الأول يتمثل في أنك تريد معاملة الأسواق الناشئة بطريقة مختلفة عن استبعاد الصين منها، إذ كانت الأصول الصينية غير مرتبطة بصورة كبيرة بالكثير من أصول الأسواق الناشئة الأخرى لبعض الوقت حيث كان هذا أمراً صحيحاً على صعيد سوق الأسهم وكذلك من جهة أصول الدخل الثابت".

أضاف أن الدرس الثاني يتعلق بقدرة الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً على الصمود، حتى في مواجهة "دورة رفع أسعار الفائدة القوية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وقوة الدولار الأميركي وتباطؤ الصين. يشكل هذا خليطاً سيئاً تماماً من الظروف لأصول الأسواق الناشئة ورغم ذلك، كان أداء أصول الأسواق الناشئة قوياً".

مع استبعاد الصين، عملياً، صعدت أسهم الأسواق الناشئة بنسبة 16% العام الجاري، بالمقارنة مع 4.4% فقط لمؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة المتضمن الأسهم الصينية التي تشكل 30% تقريباً من إجمالي وزن المؤشر.

ذكر تريفيدي: "من وجهة نظر الأسواق الناشئة، كان أكبر ما يثير الإحباط هو التباطؤ المستمر الذي شهدناه في الصين رغم التقييمات الرخيصة، ما مثل عبئاً على أصول الأسواق الناشئة طوال السنة.

سياسة استباقية

بين تريفيدي أن السبب الرئيسي لصمود أسواق البلدان النامية هو تدابير السياسة النقدية. رفعت بنوك الأسواق الناشئة المركزية أسعار الفائدة في وقت مبكر واستباقي وقوي لمعالجة أزمة التضخم المقبلة.

تابع: "أعتقد أن حقيقة تقدمهم على صعيد اتخاذ تدابير بالمقارنة مع الكثير من الأسواق المتقدمة ساعدتهم بكل تأكيد، ويبدو هذا الخليط من عوامل الاقتصاد الكلي أفضل كثيراً مما كان عليه في السابق، وهذا أمر إيجابي جداً لأصول الأسواق الناشئة. ونتوقع أن نرى عوائد إجمالية إيجابية لأصول الأسواق الناشئة السنة المقبلة".

تصنيفات

قصص قد تهمك