بلومبرغ
سيتعين على تحالف "أوبك+" المحافظة على خفض الإمدادات الذي أُقر في الآونة الأخيرة، على مدار العام المقبل، وذلك للحفاظ على توازن السوق العالمية، بحسب بنك "سيتي غروب".
أعلنت منظمة "أوبك" وحلفاؤها خفضاً إضافياً في الإمدادات بمقدار 900 ألف برميل يومياً في الربع الأول من العام المقبل، وتلك التدابير قد تُمدد عند الحاجة. وأشار البنك إلى أن هذا ما سيتعين على التحالف، المكوّن من 23 دولة وتقوده السعودية، فعله بالتحديد للإبقاء على الأسعار قرب مستوياتها الحالية.
قال ماكس لايتون، المدير العالمي لأبحاث السلع في "سيتي غروب"، لتلفزيون "بلومبرغ" اليوم الإثنين، إنه "يجب مواصلة تلك التخفيضات للمحافظة على توازن السوق خلال العام المقبل؛ إذ يمكن لهذه التخفيضات موازنة السوق، وإبقاء الأسعار ما بين 70 و80 دولاراً للبرميل، إذا توافرت العوامل المناسبة".
اقرأ أيضاً: السعودية تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً لنهاية الربع الأول
التجار الذين لم يتأثروا بعد بتعهدات تحالف الدول المنتجة للنفط، لا يزالون متشككين بشأن ما إذا كان خفض الإنتاج كافياً للسيطرة على الفائض المرتقب حدوثه في النصف الأول من العام المقبل. تراجعت أسعار النفط بنحو 10% منذ اجتماع التحالف في 30 نوفمبر، وقارب سعر النفط 75 دولاراً للبرميل في بورصة لندن الإثنين.
فائض ضخم في المعروض
مع ذلك، فإن نطاق سعر 70 إلى 80 دولاراً للبرميل ليس مرتفعاً بالقدر الكافي لأعضاء التحالف لتغطية الإنفاق الحكومي، فقد تحتاج السعودية إلى اقتراب السعر من 100 دولار للبرميل، بحسب "بلومبرغ إيكونوميكس".
لايتون، الذي خلف في الآونة الأخيرة المحلل المخضرم إد مورس في المنصب، قال إن الأسواق العالمية تواجه فائضاً بنحو مليون برميل يومياً خلال الفصل الثاني من العام المقبل، ونحو 600 ألف برميل يومياً خلال 2024 كلها.
وأضاف أنه رغم ذلك، فإن غالبية التحركات في أسعار النفط حدثت بالفعل، ويُرجح أن تحوم قرب 75 دولاراً للبرميل، مع طرح الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، حزمة كبيرة من الإجراءات لتحفيز اقتصادها.
إذا أعاد "أوبك+" كامل قدرته الإنتاجية الإضافية، قد تتدهور الأسعار بنحو 50%، بحسب لايتون. واختتم قوله إن هذا الخيار في غاية الصعوبة، لدرجة تجعل مواصلة التحالف خفض الإنتاج مرجحاً، مشيراً إلى أن "أوبك+" قادر على الحفاظ على استقرار السوق.