إسرائيل تحقق بتعاملات "مشبوهة" على الأسهم سبقت أحداث 7 أكتوبر

باحثان أميركيان يقولان إن بعض المستثمرين استغلوا علمهم المسبق بهجوم "حركة حماس" في تحقيق الأرباح

time reading iconدقائق القراءة - 8
شاشة إلكترونية تعرض بيانات الأسهم خارج مبنى \"بورصة تل أبيب\" يوم 7 نوفمبر 2023 - المصدر: بلومبرغ
شاشة إلكترونية تعرض بيانات الأسهم خارج مبنى "بورصة تل أبيب" يوم 7 نوفمبر 2023 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تحقق السلطات الإسرائيلية في مزاعم أطلقها باحثان أميركيان، تفيد بأن بعض المستثمرين ربما كانوا على علم مسبق بخطة "حركة حماس" شن هجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، وأنهم استخدموا تلك المعلومات في تحقيق أرباح من الأوراق المالية الإسرائيلية، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" في تقرير اليوم الثلاثاء.

بحسب التقرير، فإن البحث الذي أجراه أستاذا القانون روبرت جاكسون جونيور من جامعة نيويورك وجوشوا ميتس من جامعة كولومبيا، توصّل إلى أن عمليات كبيرة لبيع الأسهم على المكشوف سبقت الهجمات التي أشعلت فتيل الحرب المستمرة منذ نحو شهرين.

كتب أستاذا القانون في البحث: "قبل أيام من الهجوم، بدا أن المتداولين يتوقعون الأحداث القادمة"، مشيرين إلى قلة الاهتمام بصندوق الأسهم الإسرائيلية المتداول في البورصة والمدرج على مؤشر "إم إس سي آي"، الذي "ارتفع بشكل مفاجئ ولافت" يوم 2 أكتوبر، بحسب بيانات سلطة تنظيم الخدمات المالية الإسرائيلية (FINRA).

قالت "رويترز" إن الباحثين كتبا في تقريرهما المؤلف من 66 صفحة: "قبل الهجوم مباشرة، زادت عمليات البيع على المكشوف للأوراق المالية الإسرائيلية بشكل كبير في بورصة تل أبيب".

الأمر معروف

أحالت بورصة تل أبيب استفسارات "رويترز" حول هذا الأمر إلى هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية، التي ردت بالقول: "الأمر معروف لدى الهيئة، ويخضع للتحقيق من كل الأطراف المعنية".

لم تدل متحدثة باسم الهيئة التنظيمية بأي تفاصيل، كما لم تصدر الشرطة الإسرائيلية أي تعليق على الفور.

قال الباحثان إن عمليات البيع على المكشوف، والتي يتوقع فيها المستثمرون انخفاضاً في سعر سهم ما بما يسمح بإعادة شرائه بسعر أقل مع تحقيق الربح، تجاوزت قبل 7 أكتوبر "عمليات البيع على المكشوف التي حدثت خلال فترات أزمات أخرى عديدة". ويشمل ذلك فترة الركود التي أعقبت الأزمة المالية في عام 2008، والحرب بين إسرائيل وغزة عام 2014، وجائحة "كوفيد-19".

كتب الباحثان أن الفترة ما بين 14 سبتمبر و5 أكتوبر، شهدت عمليات بيع على المكشوف إضافية على أسهم بنك "لئومي" (Leumi)، وهو أكبر بنك في إسرائيل، شملت 4.43 مليون سهم، وبلغت الأرباح المحققة منها 3.2 مليار شيكل (862 مليون دولار).

قال الباحثان: "على الرغم من أننا لا نرى زيادة إجمالية في البيع على المكشوف لأسهم الشركات الإسرائيلية في البورصات الأميركية، فإننا نلاحظ وجود زيادة حادة وغير اعتيادية قبل الهجمات مباشرة، في تداول خيارات قصيرة الأجل وعالية المخاطر على أسهم هذه الشركات تنتهي صلاحيتها بعد الهجمات مباشرة".

ثغرات قانونية

أضافا: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن المتداولين الذين كانوا على علم بالهجمات القادمة، استفادوا من هذه الأحداث المأساوية. وبناء على ما ذُكر، فإننا نُظهر أن هذا النوع من التداولات يستغل الثغرات في تنفيذ القوانين الأميركية والدولية التي تحظر التداول المستند إلى معلومات مسبقة".

أشار الأستاذان بحسب ما أوردته "رويترز" إلى الأنماط التي ظهرت في أوائل أبريل، عندما أشارت تقارير إلى أن "حماس" كانت تخطط في البداية لتنفيذ هجومها على إسرائيل. وقالا: "بلغ حجم البيع على المكشوف في صندوق (EIS) المتداول في البورصة والمدرج على مؤشر MSCI ذروته يوم 3 أبريل، عند مستويات مشابهة تماماً لتلك التي لوحظت في 2 أكتوبر، وكان أعلى بكثير من حيث الحجم مقارنة بالأيام التي سبقت 3 أبريل".

تصنيفات

قصص قد تهمك