بلومبرغ
استطاعت السعودية الفوز بتنظيم حدث عالمي آخر يوم الثلاثاء بعد اختيار الرياض لاستضافة معرض "إكسبو 2030" العالمي، إذ تتطلع المملكة الغنية بعوائد النفط إلى تعزيز السياحة والظهور في ثوب جديد.
قال المكتب الدولي للمعارض في باريس عبر تغريدة على موقع "أكس"، يوم الثلاثاء، إن الرياض تغلبت بفارق كبير على مدينتي بوسان وروما، بعدما حصلت على 119 صوتاً، فيما حصدت المدينة الكورية 29 صوتاً والعاصمة الإيطالية 17 صوتاً فقط.
المعرض الدولي، الذي يقام كل خمس سنوات، سيحل ضيفاً على المملكة في الفترة من أكتوبر 2030 إلى مارس 2031. وستكون هذه هي المرة الثانية التي يحتضن فيها الشرق الأوسط هذا الحدث بعد استضافة دبي لمعرض "إكسبو 2020" الذي تأخر بسبب الوباء.
قالت الحكومة إنها تخطط لإنفاق 7.8 مليار دولار لتنظيم المعرض إذا قُبل ملف التنظيم السعودي، الذي حمل عنوان "عصر التغيير: معاً من أجل غد مستنير".
أحداث عالمية على أرض السعودية
من المتوقع أن يحط كأس العالم لكرة القدم 2034 أيضاً رحاله بالسعودية في ظل ترشحها بلا منافس لاستضافة البطولة، كما ستستضيف المملكة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029 بمنتجع جبلي في مدينة نيوم، وهي عبارة عن مشروع تطوير عقاري جديد كلياً تبلغ تكلفته 500 مليار دولار في شمال غرب المملكة.
اقرأ أيضاً: الرياض تعرض جهوزيتها لاستضافة "إكسبو 2030"
وقبل سنوات قليلة، لم تكن الرياض وجهة شائعة للأحداث العالمية. كما كانت المملكة مغلقة إلى حد كبير أمام السائحين الأجانب، حتى أُتيحت تأشيرات سياحية في عام 2019 كجزء من خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد.
منذ بروز الأمير محمد على الساحة قبل عقد تقريباً، حدد دور "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وأزال القيود المفروضة على الاختلاط بين الجنسين وقيادة النساء للسيارات.
خطط التحول الاقتصادي في السعودية
قاد ولي العهد أيضاً الجهود المبذولة لاستثمار مليارات الدولارات في الرياضة والثقافة، في مسعى لتعزيز جاذبية البلاد في أعين السياح والمغتربين، كجزء من خطة التحول الأوسع نطاقاً (رؤية 2030).
كما أنفقت أندية كرة القدم في البلاد نحو مليار دولار خلال الصيف الماضي على صفقات اللاعبين الأجانب، في ظل طموحاتها بتطوير الدوري المحلي.
على صعيد متصل، كان معرض إكسبو 2020 في دبي، الذي تأخر لمدة عام بسبب جائحة "كوفيد-19"، بمثابة داعم لإنعاش اقتصاد البلاد، حيث تزامن مع خروج العالم من عمليات الإغلاق التي قيدت السفر. وقالت الإمارات إن أكثر من 24 مليون شخص زاروا الموقع خلال الحدث الذي استمر 6 أشهر.