بلومبرغ
تراجعت القيمة السوقية لمجموعة "علي بابا" لتبلغ نحو نصف القيمة السوقية لشركة "تينسنت" المنافسة؛ حيث شهدت أعمال الشركة التي كانت تركز على التجارة الإلكترونية في السابق، طلباً بطيئاً ومنافسة حادة.
تبلغ القيمة السوقية لشركة "علي بابا"، التي يشمل خط أعمالها الرئيسي الآخر الحوسبة السحابية، 201 مليار دولار، في حين تبلغ قيمة "تينسنت"، التي تركز على وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب، 391 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. تتداول أسهم "علي بابا" الآن بمضاعف ربحية يساوي 8 مرات، مقابل 16 مرة لشركة "تينسنت".
أنهت "علي بابا" يوم الخميس خطتها لفصل وحدتها السحابية بشكل مفاجئ، مشيرةً إلى القيود الأميركية المشددة على مبيعات الرقائق إلى الصين. أدى هذا الإعلان، إلى جانب مبيعات التجارة الإلكترونية المحلية التي قلت عن التوقعات، إلى تراجع سهم الشركة بنحو 10% في هونغ كونغ، وهو أكبر انخفاض يسجله هذا العام.
يسلط الاختلاف في القيمة السوقية بين الشركتين الضوء على بعض المسائل التنظيمية وقضايا الاقتصاد الكلي التي أثرت على "علي بابا". سعت الصين خلال السنوات الأخيرة إلى كبح جماح عمالقة التكنولوجيا في البلاد، حيث حقق المنظمون مع شركة "أنت غروب" (Ant Group) التابعة لشركة "علي بابا"، وفرضوا غرامة قدرها مليار دولار على شركة التكنولوجيا المالية المدعومة من "جاك ما". كانت قيمة الشركة السوقية أعلى إلى حد كبير من قيمة "تينسنت" قبل بدء الحملة في أواخر عام 2020.
أعلنت "تينسنت" في وقت سابق من هذا الأسبوع عن أرباح تجاوزت التوقعات عبر خطوط أعمالها الرئيسية للربع الثالث. حيث حققت شركة التواصل الاجتماعي الصينية نمواً في عدد من المجالات بدءاً من الألعاب والإعلانات وصولاً إلى التكنولوجيا المالية، ما أدى إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 10%.
وقال ويلر تشن، كبير المحللين في "فورسيث بار آسيا" (Forsyth Barr Asia): "إن انتعاش الاستهلاك الضعيف في الصين والمنافسة المتزايدة في مجال التجارة الإلكترونية يجعلان الأمر أكثر صعوبة بالنسبة إلى بيئة الأعمال في "علي بابا"، مضيفاً: "كانت هناك أيضاً مخاوف تنظيمية سابقة أكبر لـ"علي بابا"، أثرت بدورها على معنويات المستثمرين".