بلومبرغ
وافقت شركة "تيليكوم إيطاليا" على بيع شبكة خطوطها الأرضية لشركة "كيه كيه آر أند كو." (KKR & Co) في صفقة مدعومة من الحكومة تبلغ قيمتها حوالي 22 مليار يورو (23.6 مليار دولار)، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
بعد اجتماع ماراثوني بدأ يوم الجمعة، وافق مجلس إدارة شركة الاتصالات على بيع الشبكة لشركة الاستثمار الأميركية العملاقة في الأسهم الخاصة اليوم الأحد دون جعل الموافقة على الصفقة مشروطة بتصويت المساهمين، بحسب المطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن القرار لم يُعلن بعد.
جاءت الموافقة على الرغم من معارضة أكبر مساهم في شركة الاتصالات وهي شركة "فيفندي" (Vivendi SE).
انتصار للرئيس التنفيذي
أضاف الأشخاص المطلعون أن "كيه كيه آر" تقدر إجمالي قيمة الشبكة بحوالي 22 مليار يورو، بما في ذلك المكاسب المتحققة في حال دمج الشبكة مع الشركة المنافسة الأصغر حجماً "أوبن فايبر" (Open Fiber SpA). الصفقة لا تشمل "سباركل" (Sparkle) وهي وحدة الكابلات البحرية التابعة لشركة الاتصالات التي تُقدر قيمتها بحوالي مليار يورو.
يشكّل القرار انتصاراً للرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات بيترو لابريولا، وهو المهندس الرئيسي لخطة بيع الشبكة، وهي نتيجة تحظى بمباركة إدارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني حيث سيتيح الاتفاق مع "كيه كيه آر" للشركة التي كانت يوماً ما مملوكة بشكل كامل للدولة خفض ديونها المتراكمة، مع السماح للحكومة بالاحتفاظ بالرقابة على الأصول ذات الأهمية الاستراتيجية.
رفض متحدثون باسم "تيليكوم إيطاليا" و"كيه كيه آر" التعليق على الأمر.
"تليكوم إيطاليا" تُقيِّم شبكتها الأرضية بـ21.5 مليار دولار في صفقة بيع حكومية
"فيفندي" تطعن على البيع
من المقرر أن تطعن "فيفندي" على قرار مجلس الإدارة، حيث كانت عارضت منذ فترة طويلة خطط بيع الشبكة، التي تعد أهم الأصول المملوكة لـ"تيليكوم إيطاليا". دعت شركة الإعلام إلى اجتماع استثنائي للمساهمين حيث يمكن أن تحاول حشد الدعم لوقف البيع.
سعت "تيليكوم إيطاليا" على مدار عدة أشهر لبيع الشبكة. على الرغم من أن الشركة مملوكة ملكية خاصة، وقد لعبت حكومتا ميلوني وسلفها ماريو دراغي دوراً رئيسياً في إتمام صفقة من شأنها أن تسمح للحكومة بالمحافظة على نفوذها بالشركة؛ نظراً لمستوى التوظيف في الشركة والأهمية الجيوسياسية لشبكة الاتصالات المملوكة لها.
بعد فشل الخيارات المختلفة، دعمت الحكومة خطة "كيه كيه آر"، وجهّزت الأموال للاستثمار مباشرة في الشركة للاحتفاظ بالسيطرة.
أصبح الحصول على موافقة مجلس الإدارة أكثر تعقيداً في نهاية الشهر الماضي، بعد أن قدمت شركة الاستثمار "ميرلين أدفيزرز" (Merlyn Advisors Ltd) ومقرها في لندن، خطة مفاجئة لوقف البيع واستبدال لابريولا. على الرغم من أن "ميرلين" تمتلك حصة بحوالي 0.006% فقط في "تيليكوم إيطاليا"، فقد حظي العرض بتأييد فوري من "فيفندي" التي طلبت ما لا يقل عن 30 مليار دولار لبيع الشركة.